قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سعيدة ظهر اليوم الخميس بعقوبة الإعدام لخال ارتكب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد في حق ابنة أخته. و تعود حيثيات هذه الجريمة التي ارتكبت بضواحي حمام ربي (سعيدة) -حسب قرار الإحالة- إلى منتصف شهر فبراير 2009 حينما سمع راعي غنم نباح كلابه بتلك المنطقة ليتجه نحوهم فتفاجئ بوجود جثة فتاة ( 32 سنة) ملقاة على ظهرها و بها آثار دماء تنزف من أنفها و عنقها ملفوف بخمار أسود فقام بإبلاغ مصالح الدرك الوطني لبلدية أولاد خالد. و قد أوصلت بقايا سجائر كانت مرمية بجوار الضحية إلى الجاني مرتكب الجريمة بعد تحريات لمصالح الدرك حول الاتصالات الهاتفية التي أجريت يومها مع الضحية من طرف خالها البالغ من العمر 55 سنة حيث تم إرسال عينة من لعاب الخال إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية (الجزائر) الذي أكد مطابقة لعاب المتهم مع اللعاب الموجود في بقايا السجائر التي تم رفعها من مسرح الجريمة. وأرجع تقرير الطبيب الشرعي أسباب الوفاة إلى تعرض الضحية للضرب على مستوى البطن أدى إلى إحداث نزيف في كبدها. و قد أنكر المهتم خلال مجريات المحاكمة ارتكابه لتلك الجريمة كما ركزدفاعه على أن جميع الشهود نفوا رأيتهم للمتهم يقوم بارتكاب الجريمة. و من جهته طالب دفاع الطرف المدني بمعاقبة المتهم الذي ثبت قتله ابنة أخته بالدليل العلمي الذي أكد تطابق لعاب المتهم بلعاب السجائر التي تم رفعها إضافة إلى قيامه بخنق الضحية باستعمال الخمار للتأكد من وفاتها. للإشارة فقد التمس الحق العام عقوبة الإعدام في حق المتهم.