وُوري الفنان حميد حناشي، الشهير بشخصية "ديدي كريمو" في مسلسل "الحريق"، الثرى ظهيرة أمس بمقبرة "سيدي امحمد" بالجزائر العاصمة، بحضور حشد من رفقاء وزملاء الفقيد في الوسط الفني ومؤسسة التلفزة الوطنية التي اشتغل بها في بداياته. وكان الراحل يعاني، أسوة بعديد من فطاحل التمثيل، في صمت بأحد مستشفيات العاصمة، من دون أي التفاتة من السلطات المعنية، خاصة وزارة الثقافة، علما أن الفقيد عمل لسنوات طويلة كمراقب عام (ريجسير) في المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، وبالتزامن مع عمله الإداري في شارع الشهداء، كان "ديدي كريمو" يمارس هوايته المفضلة ألا وهي التمثيل، فكان مسلسل "الحريق" أو "دار سبيطار" إلى جانب القديرة شافية بوذراع والفكاهية بيونة ومن إخراج مصطفى بديع، من أشهر أعماله إلى جانب فيلم "مينوش" الذي شارك محمد حلمي في بطولته. وخلال سنواته الأخيرة، عمل "ديدي كريمو" في تقديم "السكاتشات" رفقة الممثلة بيونة في الحفلات بعد ما عزف المنتجون والمخرجون على منحه أدوارا تذكر، كما كان له الفضل في اكتشاف عديد الفنانين، أشهرهم المطرب سليم هليل الذي قدمه في "ألحان وشباب". وكان آخر تكريم له من طرف جمعية "الألفية الثالثة" بداية السنة الجارية، أين تم تكريمه على منصة مسرح "محيي الدين بشطارزي" من طرف منشط الحفل مراد زيروني، ورئيس الجمعية سيد علي بن سالم بحضور شافية بوذراع، بينونة، عتيقة طوبال، ومجموعة كبيرة من الفنانين والفنيين. وقال سيد علي بن سالم عن المرحوم: "كرمته في حياته، وهذا واجب منّي، لأننا كبرنا وعشنا مع الراحل بالأبيض والأسود، عمل حتّى تقاعده من مؤسسة التلفزيون الجزائري، وكرمته بعدها بحضور نخبة من الفنانين منهم بيونة التي كانت مفاجأة له، وبالرغم من مرضه بالزهايمر، سعينا لتكريمه ففرح وسرّ بذلك".