كشفت قناة "الشروق نيوز"، ليلة الثلاثاء، عن تمكّن مصالح أمن ولاية الجزائر من إيقاف "مولاي صالح" صاحب "سوق الوعد الصادق" بضاحية العاصمة الشرقية. في خبر عاجل، أفيد أنّ "مولاي صالح" المتابع رفقة شركائه بتهم تكوين جماعة أشرار لارتكاب النصب والاحتيال، أوقف ببلدية المرسى (لابيروز) بالقرب من برج البحري، حيث كان المعني بصدد انتظار سيارة أحد أصدقائه لنقله إلى مكان مجهول. وظلّ "مولاي صالح" متواريا عن الأنظار منذ عدة أشهر، وأدانت محكمة سور الغزلان بالبويرة في أواخر جويلية الماضي، صاحب "الوعد الصادق" بحكمين قضائيين غيابيين ب 10 و20 سنة حبسا نافذا وغرامة مالية ب 20 مليار سنتيم، علما أنّ محكمة الاستئناف بمجلس قضاء البويرة أجلت الفصل في قضية "الوعد الصادق" إلى غاية 26 نوفمبر الجاري. وقدّم ما لا يقلّ عن 2006 ضحية من أصل أربعة آلاف ضحية من مختلف ولايات الوطن وحتى من المهجر شكاوى رسمية ضدّ مولاي صالح وشركائه لاسترجاع أموالهم، عقارات، فيلات، مساكن، أراض زراعية، محلات تجارية، وغيرها والتي أودعوها في شكل ادخار أملا في الحصول على فوائد مالية معتبرة بعد فترة وجيزة، قبل أن تتبخر أحلامهم عقب غلق "سوق الوعد الصادق" التي أنشئت بحر سنة 2013 بمدينة سور الغزلان واستقطبت في ظرف قياسي عشرات الآلاف من المواطنين من الزوايا الأربع للوطن. ونظرا للإغراءات التي كان يقدمها مولاي صالح، فإنها جلبت إليه الكثير بمن فيهم العارفين بالقوانين، إذ انخرط هؤلاء في حملة مدح صاحب السوق، معلنين مساندتهم له قبل أن يهرب من المنطقة.