أعرب عدد من الفلاحين بتميمون، عن استيائهم إزاء الحالة الكارثية التي آلت إليها بساتينهم وحقولهم، جراء انفجار قنوات الصرف، وهو الأمر الذي امتعض له أصحاب البساتين، خاصة على مستوى واحات النخيل المشهورة بها المنطقة، والتي كانت تعد القِبلة الأولى للسياح الأجانب. وحسب تصريح عدد من الفلاحين المتضررين ل"الشروق"، فإن أراضيهم تعرضت للإتلاف جراء انجرافات التربة وتدهور مسالكها بسبب الانفجار الذي خلفته المقاولات التي لا يتطابق عملها والمعايير القانونية، مؤكدين أنه لا يمر أسبوع دون انفجار قناة للصرف الصحي، وهو الهاجس الذي أصبح يطارد القاطنين والمالكين لتلك المناطق الخضراء، خاصة بعد تسجيل خسائر كبيرة في ثروة النخيل والمحاصيل الزراعية. من جهتها، وجهت مصالح البلدية أصابع الاتهام لأطراف مجهولة تسببت في تسجيل كوارث بيئية خاصة مشاكل الصرف الصحي، مشيرين إلى أنه سبق لهم أن وجدوا أكياس إسمنت داخل بعض القنوات، وعليه ناشد أهالي وفلاحو المنطقة المتضررين السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي المنتدب القائم على شؤون المقاطعة الإدارية بضرورة إلتفاتة جادة لهم، ووضع حد لهذه المعضلة التي تكاد أن تقضي على الواحة الحمراء لؤلؤة الجنوب، فضلا عن مطالبتهم بتعويض عن كل الخسائر الناجمة جراء انفجار تلك القنوات.