مالكو النخيل بالجهة الشرقية متخوفون من موسم فلاحي كارثي عبر المئات من مالكي النخيل بمنطقة سيدي عقبة وماجاورها بالجهة الشرقية من ولاية بسكرة عن مخاوفهم الكبيرة من موسم فلاحي كارثي بسبب قلة التساقطات المطرية وإنخفاض منسوب مياه سد فم الخرزة في ظل إنعدام الإمكانيات التي تتيح لهم سقي ما يزيد عن 350 ألف نخلة منتجة ،الأمر الذي من شأنه التأثير سلبا على نوعية المنتوج خاصة صنف دقلة نور في ظل وفرة الكمية هذا الموسم ما دفعهم إلى دق ناقوس الخطر خوفا من تعرض نخيلهم التي تعد مصدر رزق آلاف العائلات بالمنطقة، إضافة إلى كونها القاطرة الأمامية للاقتصاد المحلي . وفي هذا السياق ذكر بعضهم أن الانخفاض الكبير في منسوب مياه سد فم الخرزة الذي تراجع بشكل مخيف بعد أن وصلت نسبة التعبئة به أقل من 15 في المائة وانخفاض حجم التخزين إلى مادون واحد مليون م3 من إجمالي طاقته إستيعابه المقدرة بحوالي47 مليون م3 ،التراجع المسجل جعل أزمة مياه السقي تتفاقم بشكل أثار القلق خوفا من استمرار مرحلة الجفاف التي تشهدها المنطقة عموما والتي تسببت في تعطل عملية السقي إلى قرابة12 شهرا كان أخرها شهر جويلية الماضي ما قد يهدد إنتاج التمور الموسم القادم . وحسب مسير تعاونية المياه فإن السد لا يستحوذ على الكمية المطالب باستغلالها وفقا للاحتياجات ورغم وجود بدائل مائية أخرى تتمثل في أكثر من 14 منقبا، إلا أنها غير كافية مقارنة بحجم المعضلة . من جهة أخرى ساهم التوسع الكبير في المحيطات الفلاحية المخصصة لزراعة النخيل بطريقة عشوائية دون الاعتماد على دراسة تقنية واقتصادية في تفاقم ندرة المياه خلال السنوات الأخيرة وتقليص عملية السقي من معدل 06مرات خلال الموسم الفلاحي إلى مرتين مقابل ما يقارب من350 ألف نخلة وغراسة سنوية تزيد عن 7000 فسيلة ( نخلة صغيرة) خاصة بمحيطات الاستصلاح ومنطقتي علب شرماط والتجديد ومع استمرار الأزمة فإن ثروة النخيل مهددة بالهلاك خاصة بالواحات القديمة التي تسجل يوميا موت ما يزيد عن 100 نخلة حسب تأكيدات بعض الفلاحين والعدد مرشح للارتفاع في الأيام القادمة إثر الارتفاع القياسي في درجات الحرارة مقابل الحاجة الملحة لمياه السقي . ع- بوسنة انسداد قنوات الصرف يثير مخاوف سكان بالنواة القديمة ناشد سكان عدد من الأحياء بالنواة القديمة بمدينة سيدي عقبة شرق ولاية بسكرة السلطات المحلية ضرورة تدخلها العاجل لحل مشكلة انسداد قنوات الصرف الصحي التي تهددهم بعدة أمراض وبائية بسبب تراكم الأوساخ وكثرة الترسبات داخل القنوات المنجزة منذ أكثر من 30 سنة ،ما أدى إلى إعاقة السير العادي للمياه القذرة في ظل انعدام الصيانة المستمرة و قد أدى التأخر الكبير إلى تضاعف خطر هذه المياه ،حيث عادة ما تتسرب عند التساقطات المطرية إلى داخل السكنات وعبر عدة نقاط من الحي مشكلة مصدرا حقيقيا للروائح الكريهة ،هذه الوضعية المزرية حسب وصف السكان المتضررين وفرت الفضاء الملائم لظهور بعض الحشرات الضارة ،كما أن خطرها يزداد من شهر لآخر ويرفع من حالا ت الإصابة ببعض الأمراض المتنقلة عبر المياه خاصة وأن الكثير من حالات الإختلاط تم تسجيلها من قبل ،وأجمع السكان أنه رغم الشكاوي الموجهة للسلطات المحلية لحل هذا المشكل المطروح ،إلا أن الرد حسبهم أقتصر على الوعود لا غير. إنشغال السكان طرحناه على السلطات المحلية التي أقر مصدر منها بالوضع القائم بعد أن طمأن السكان بإيجاد حل للمشكلة لاحقا من خلال تسجيل مشروع يتضمن إعادة الاعتبار للشبكة المهترئة للقضاء على الظاهرة تفاديا لحدوث كوارث بيئية وصحية من شأنها المساس بصحة العائلات المقيمة.