لازالت عملية نفوق 8 بقرات بمنطقة أولاد حضرية ببلدية سيدي زيان بالمدية خلال الأيام القليلة الماضية تثير قلق الفلاحين والمربين من تعرض عدد آخر من الأبقار للنفوق بعد تأكدهم من خطورة المرض الذي أتى على تلك الأبقار وتسبب في نفوقها عن طريق العدوى، وعلى الرغم من تأكيد المصالح البيطرية على أن المرض معروف باسم الساق الأسود والوضعية متحكم فيها مع ما يمثله المرض من خطر بالغ على حياة الحيوانات التي يصيبها، إلا أن الفلاحين توسعت مخاوفهم بسبب الوضعية غير المتحكم فيها من حيث أصل المرض وسببه، والذي هو عبارة عن فيروس قاتل ينتقل إلى الأبقار من التربة عن طريق الرعي ويتسبب في حتفها بعد أن يتحول إلى مرض معد لسائر الأبقار التي تختلط بالأبقار المصابة، إضافة إلى أنه معروف بانتشاره وسط الأبقار السائمة وهي الأبقار التي تتخذ من الغابات إسطبلات متنقلة لها وترعى لوحدها من غير راع، والتي تشكل قطعانا واسعة وكبيرة تتوزعها غابات عديد بلديات المدية، وتشكل ثروة حيوانية معتبرة عبر إقليم الولاية، وهي الوضعية التي تعتبر بعيدة عن تناول البياطرة ومحاصرتهم لها، خصوصا وأن المرض لا يمهل الأبقار أكثر من 48 ساعة بعد إصابتها به. وناشد الفلاحون الجهات الوصية العمل على تنظيم فرق متنقلة من البياطرة تهتم بالتنقل رفقة الفلاحين إلى المناطق الغابية التي تتواجد بها أبقارهم، قصد تدارك الوضع وتطبيق الاجراءات الوقائية التي تضمن سلامة مئات رؤوس الأبقار التي لم تصب، وعزل المصابة قبل أن يتحول هذا المرض المعروف بسرعة انتشاره إلى حالة وبائية تأتي على قطعان الأبقار المنتشرة بعين بوسيف ودراق وتمزڤيدة والكاف لخضر وتابلاط وغيرها.