بات عبد الحميد أباعود أشهرَ من نار على علم بعد أن استنفرت أوروبا كل قواها للبحث عنه باعتباره العقل المدبر للهجمات الأخيرة التي شهدتها باريس. ويعتبر أباعود، البلجيكي ذو الأصول المغربية، البالغ من العمر 27 عاما، أحد الشخصيات المعروفة في سوريا بلقب "أبي عمر سوسي"، بعد انضمامه إلى صفوف "داعش"، حسب ما قالت "روسيا اليوم". وهو العقل المدبّر للخلية التي ضُبطت في ال16 من يناير الماضي في بلجيكا قبيل انتقالها إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، وهو متطرّف مشهور ذهب إلى سوريا وأصدر أمرا بشن العملية من اليونان أو من تركيا. وتظهر صورته في عدد من أشرطة الفيديو الدعائية ل"داعش" على الإنترنت، حيث يظهر في أحد هذه الأشرطة وهو يقود سيارة تسحب 4 جثث نكلت بها المجموعة المتطرّفة. وانتشرت، الصيف الماضي، في بلجيكا صورٌ لشقيقه الصغير (13 عاما) الذي انضمّ إليه في سوريا يحمل فيها كلاشنيكوف ويرتدي حزاما ناسفا. وكشفت عمليات تنصّت أن أباعود كان يتصل بالمتطرفين عبر هذا المعتقل الذي كان شقيق أحد المشتبه فيهما اللذين قتلا في مداهمة الشرطة مساء 16 يناير الماضي.