أمر أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، بإيداع الحبس المدعو "ج. ياريشان"، البالغ من العمر 67 سنة، بتهمة التصدير والمتاجرة في المخدرات، والانتماء إلى منظمة إجرامية عابرة للحدود. وحسب مصادر مطلعة، فإن المدعو "ج. ياريشان"، المولود سنة 1948، هو أخو "ر. ياريشان"، جد الطفل "أمين ياريشان"، الذي كان مختطفا، وتمّ تحريره في وقت سابق، والقضية مازالت قيد التحقيق، بعدما عُثر عليه محتجزا في فيلا مشمعة بضواحي المحمدية، تعود ملكيتها إلى "هارب" متورط في قضية مخدرات. وحسب ما توفر ل "الشروق" من معلومات، فإن مصالح أمن ولاية الجزائر، أوقفت المدعو "ج. ياريشان" على مستوى العاصمة، وضبطت بحوزته رخصة سياقة مزوّرة باسم أخيه "ر. ياريشان"، (جدّ الطفل أمين ياريشان). كما تمّ أيضا العثور على بطاقة تعريف مزوّرة باسم شخص غير معروف ينحدر من ولاية وهران. وتواصل المصالح المختصة تحقيقها في قضية اختطاف الطفل "أمين"، حيث استمع مؤخرا قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس، إلى 15 شخصا في القضية بينهم 6 متهمين موقوفين وكذا شهود، وأفراد من العائلة. كما تواترت أنباء عن علاقات مالية مشبوهة بين المدعو "تريسيتي" و"سعيد الميقري"، وكذا صالح مولاي، صاحب سوق "الوعد الصادق"، الذي نجحت الأسبوع الماضي مصالح أمن الجزائر في رصده وتوقيفه بضواحي المرسى ببرج البحري. وكان الطفل أمين ياريشان قد تعرّض لعملية اختطاف مدبّرة، نفذت بدراجة نارية، حسب ما أكده وكيل الجمهورية، بمحكمة بئر مراد رايس، في ندوة صحفية سابقة، من أمام بيت الضحية بدالي إبراهيم.. قبل أن يتمّ تحريره بعد 14 يوما، والعثور عليه في فيلا مشمعة بسبب قضية مخدرات، بعدما طالب الخاطفون والد أمين بفدية وصلت في البداية إلى 4 ملايين أورو قبل أن تخفّض إلى 1 .5 مليون أورو، ووّجهت أصابع الاتهام إلى "صديق" والد أمين، الموجود بفرنسا، الذي صدرت في حقه مذكرة توقيف صادرة عن الأنتربول. وقد أمر وكيل الجمهورية في وقت سابق، بإيداع أربعة متهمين الحبس المؤقت، بينهم موقوف بالفيلا كان يتحرك بهوية مزوّرة، وذلك بتهمة تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية الاختطاف من أجل طلب فدية والمشاركة، بالإضافة إلى جنحة التزوير واستعمال المزور بالنسبة إلى المتهم الرئيس في القضية، في حين لا يزال متهمون في حالة فرار.