رجل أعمال تورط في قتل شرطي بفرنسا اعترف و4 آخرون بالتهم وأنكرها آخر اعترف، اليوم خمسة متهمين، باختطاف الطفل، أمين ياريشان،من دالي إبراهيم بالعاصمة، بالوقائع المنسوبة لهم، لدى مثولهم أمام محكمة بئر مراد رايس على ذمة التحقيق، بينهم المتهم الرئيسي منفذ عملية الاختطاف وهو رجل أعمال جزائري مغترب تورط سابقا في قتل شرطي بفرنسا إلى جانب الصديق المقرب للعائلة، فيما أنكرها متهم سادس لدى مباشرة التحقيقات في القضية يوم أمس، الجمعة، أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، أين نسب للمتهمين جناية تكوين جمعية أشرار واختطاف قاصر لغرض طلب الفدية، بينما يبقى اثنين آخرين محل أمر بالقبض متواجدان بفرناس وقد صدرت في حقهما مذكرتا توقيف دولي. وحسب ما علمته "البلاد" من مصادر مطلعة، فإن قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس باشر تحقيقاته في القضية في حدود الساعة الثالثة زوالا، بعدما تمت إحالة أطراف القضية عليه مباشرة بعد الانتهاء من سماعهم منذ صبيحة نفس اليوم من قبل وكيل الجمهورية، أين جرى سماع الطفل المختطف بحضور والده بصفته وليه الشرعي وكذا ضحية في قضية الحال وجدته وباقي أفراد عائلته إلى جانب 15 شاهدا بينهم فتاتين فضلا عن قلب الحدث وهم المتهمين ال 6 بما فيهم المتهم الرئيس، وهو رجل أعمال جزائري مقيم بفرنسا تورط سابقا في قتل شرطي بفرنسا وتمكن من الفرار من السجن عبر طائرة مروحية وإلى جانب الصديق المقرب من العائلة وهو الصديق الحميم لوالد الطفل المختطف، فيما صدرت مذكرتا توقيف دولي في حق مغتربان آخران تشير التحقيقات لضلوعهما في قضية الاختطاف. وحسب ما عاينته "البلاد" يوم أمس الجمعة، فإن حضور الطفل، أمين ياريشان، الذي تمكنت مصالح الدرك الوطني من تحريره فجر الإثنين الماضي وتوقيف الفاعلين الذين قاموا باحتجازه طيلة فترة اختطافه بفيلا تقع بالمحمدية شرق العاصمة، هي محل حجر قضائي ومشمعة عن خلفية تورط مالكها في قضية مخدرات، تم رفقة والده وأفراد من العائلة في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، تلاه حضور الشهود وعددهم 15 شاهدا بينهم فتاتين، قبل أن تصل الشاحنة المخصصة لنقل المحبوسين بها المتورطون ال 6 بما فيهم الصديق المقرب من والد الطفل المختطف، قادمة من المؤسسة العقابية بالحراش، لتحل أمام محكمة بئر مراد رايس في حدود الساعة العاشرة و45 دقيقة تحت حراسة أمنية يقودها أفراد الدرك الوطني. وقد تم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية الذي باشر بسماع الطفل الضحية، أمين ياريشان، البالغ من العمر 8 سنوات بمعية وليه الشرعي ممثلا في والده حول ملابسات اختطافه صبيحة يوم 21 أكتوبر 2015، عقب خروجه من منزله باتجاه مدرسته التي لا تبعد عنه سوى أمتار معدودة، وإلى جانب استمع إلى جدته وعدد من أفراد العائلة بينهم الأم البيولوجية للطفل "أمين" وزوجة والده، ليستمر بعدها سماع الشهود الذين بلغ عددهم 15 شاهدا بينهم فتاتين تداولوا على مكتب تقديمة وكيل الجمهورية، وبعدهم جاء الدور على المتهمين حيث انطلق سماعهم في حدود الساعة الواحدة زوالا واستمر لنحو ساعتين من الزمن، أقر فيها 5 من المتهمين بالأفعال المنسوبة لهم باستثناء المتهم السادس الذي تنصل من الجريمة، قبل أين يأمر وكيل الجمهورية بإيداع المتورطين الستة رهن الحبس على ذمة التحقيق ليحالوا بعدها على قاضي التحقيق الذي باشر مجددا في سماع كافة الأطراف على ذمة التحقيق في واقعة الاختطاف وتكوين جمعية أشرار وطلب فدية، وكانت خلالها عقارب الساعة تشير للثالثة زوالا، ليباشر قاضي التحقيق تحرياته، وتشير أصداء مقربة من ملف القضية أن لقضية الاختطاف خلفيات وحسابات شخصية بين المختطفين ومن يقف ورائهم بفرنسا من جهة ووالد الطفل المختطف من جهة أخرى، ما آل لتدبير مؤامرة وتنفيذ عملية الاختطاف في حق طفل بريئ بعدما كان أقرب أصدقاء والده يرافق العائلة في محنتها منذ اللحظات الأولى التي عقبت عملية الاختطاف وصاحبهم إلى مصالح الدرك الوطني بالشراقة لإيداع شكوى ضد المختطفين، كما كان ضمن الذين قادوا المسيرة التضامنية التي نظمتها العائلة بمشاركة جمع غفير من المواطنين ورجال الأعمال وحتى الفنانين والرياضيين، وهو من كان، بحسب التحقيقات، يغير صوته للحديث إلى والد الطفل وأفراد العائلة خلال الاتصالات الهاتفية التي كان يجريها للتفاوض لأجل طلب الفدية التي قدرت قيمتها بمليون و500 ألف أورو، مقابل تمكينهم من استلام ابنهم سالما معافى وفي ظروف جيدة، فضلا عن التقاطه له مشاهد فيديو وهو عار مجرد من ثيابه، فيما استمر التحقيق لساعات متأخرة من يوم أمس، لتبقى القضية للمتابعة.