أطلقت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، "وثيقة الشارقة" للأمراض غير المعدية. الوثيقة تم اعتمادها من طرف أكثر من 230 خبير ومختص ومسؤول عالمي مشارك في المنتدى العالمي الأول لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، وتضمنت الوثيقة أهم التوصيات التي خرج بها المنتدى، والتي سيتم تطبيقها للوصول إلى جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة. جاء ذلك خلال الجلسة الختامية الرسمية للمنتدى العالمي الأول لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، الذي أقيم تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة، على مدار يومين،بقاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة،تحت شعار "المناصرة والمسؤولية تجاه الأمراض غير المعدية في عصر ما بعد عام 2015". وجاء في نص "وثيقة الشارقة " إن الأمراض غير المعدية تُلقي بأعبائها على العالم، وتهدد الصحة والسلامة والرخاء للناس كافة، حيث تدرك الأممالمتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وحكومات العالم، الحاجة الملحة للوقاية من هذه الأمراض، ومعالجتها وإدارتها والحد من مخاطرها، وأهمية بناء نظم صحية أكثر استدامة وقوة، كما وتعتبر هذه الاحتياجات غاية في الأهمية لتحقيق "جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة"، بما في ذلك الهدف الطموح الذي يتجلّى في الحد من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية بحوالي الثلث، بالإضافة إلى الاستثمار في الجهود الرامية لتقليص العبء العالمي الناجم عن الأمراض غير المعدية يلعب دوراً مهماً في تحسين نتائج الصحة، وتسريع تحقيق أولويات التنمية الأكثر إلحاحاً اليوم". وتلتزم الوثيقة التي تم اعتمادها من قبل التحالفات الدولية المشاركة في المنتدى الأول للأمراض غير المعدية الذي أقيم في الشارقة، على التكاتف والتعاون والعمل مع بعضهم البعض من خلال حشد وتنظيم تحالفات قوية للمجتمع المدني في مجال الأمراض غير المعدية على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، وإدراجها في شبكة التحالفات من قبل الجهات الفاعلة في المجالات غير الصحية والتنموية للإستفادة من تضافر الجهود لصالح الأمراض غير المعدية، بالإضافة إلى مشاركة القاعدة الشعبية في مختلف الجهود الرامية لدعم الأمراض غير المعدية، وتعزيز أصوات الناس الذين يعانون من هذه الأمراض وخاصة أولئك الأكثر ضعفاً وعرضة للخطر، وتعزيز العلاقات والشراكات القائمة مع الحكومات، والهيئات الأممية ذات الصلة. وبالنسبة لمجتمع الأعمال فدعت الوثيقة إلى العمل الهادف بالشراكة مع الحكومات والمجتمع المدني، مع احترام مختلف الأدوار والمسؤوليات المناطة بكل طرف، وتوفير بيئات عمل صحية لجميع العاملين عبر برامج صحية شاملة وموحدة لمكان العمل وأنشطة تعزيز الصحة، والالتزام بالمعاهدات الصحية الدولية والقوانين واللوائح الوطنية المتفق عليها لإنتاج وتسويق المنتجات غير الصحية، وخاصة تلك التي تستهدف الأطفال، والمساعدة في إنشاء بيئات مأكولات صحية، وفي إتاحة وتوفير المأكولات المغذية والصحية بأسعار مناسبة ووضع ملصقات تعريف واضحة وشفافة، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى خدمات عالية الجودة وبأسعار معقولة للوقاية من الأمراض غير المعدية والتحكم بها في المنشآت العامة والخاصة، بما في ذلك الأدوية والتقنيات الأساسية، وحشد الموارد للوقاية والتحكم بالأمراض غير المعدية انسجاماً مع الدعوة العالمية لمشاركة قطاع الأعمال وبنود اتفاق "جدول أعمال أديس أبابا".