خرج المئات من الشباب المستفيد من قروض مختلف وكالات التشغيل بولاية تيزي وزو، منها لونساج، لونجام ولاكناك، صبيحة الأحد، في مسيرة عارمة، اجتاحت الطريق السريع على امتداد عدة كيلومترات، حيث انطلقت من منطقة تالة تولموتس في بلدية تيزي راشد شرق الولاية وصولا الى بلدية تادمايت غربها. المحتجون الذين لم تمنعهم الأمطار من المشاركة بمختلف مركباتهم في هذه الحركة الاحتجاجية، التي امتدت على مسافة قاربت ال30كيلومترا، عبروا عن سخطهم وغضبهم الشديدين حيال ما وصفوه بالصعوبات والتضييق الممارس ضد المؤسسات المصغرة مع حرمانها من الاستفادة من سوق العروض والمشاريع العمومية، مستنكرين عدم اعتماد سياسة ناجعة ترافق أصحاب المؤسسات المصغرة، لغاية تمكنها من الصمود في سوق العمل والمنافسة. كما طالب هؤلاء بإعادة النظر في الإجراءات المتخذة في حق أصحاب المشاريع المتعثرة، حيث طالبوا السلطات المعنية بإعادة جدولة ديونهم وتمكينهم من فرصة النهوض مجددا بدل غلق مؤسساتهم وحجز العتاد الموجود بحوزتهم، لتتم متابعتهم قانونيا، حيث طالبوا بتعديلات تمكنهم من بعث مشاريعهم دون الحديث عن إلغاء الديون وعدم تسديدها. ومن جهة أخرى، انتقد المحتجون مناخ الاستثمار في ولاية تيزي وزو، لانعدام سياسة خاصة تتعامل، حسبهم، وهذه الصعوبات التي يجدها المستثمر في ارض الواقع، وتجعل منه مقاوما من أجل البقاء بدل المساهمة في تطوير الاقتصاد المحلي. كما طالبوا بإلغاء ما وصفوه بالفروقات الموجودة بين الدفعات الأولى والثانية للمستفيدين من هذه القروض، حيث تختلف الإجراءات المعتمدة لصالح كل فئة وان كانت المشاريع وظروف الاستفادة نفسها. وهدد هؤلاء برفع لغة احتجاجهم، في حال ما التزمت السلطات المعنية بالصمت والتجاهل، مشيرين إلى اعتماد حركة جريئة قد تعبر عن حقيقة وضعهم، حيث صرحوا أنهم سيضطرون وكآخر حل لنقل عتادهم المقتنى بقروض هذه الوكالات، والتخلي عنه عند أبواب البنوك.