قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، إن السلطات العمومية، حددت هدفا للوصول خلال سنة 2016 إلى "إدارة محلية بدون وثائق ورقية" تستخرج على المستوى المحلي. وأوضح بدوي، الإثنين، خلال زيارة عمل تدوم يومين إلى ولاية قسنطينة، استهلها بالمندوبية البلدية لحي 5 جويلية، حيث أعطى إشارة انطلاق استخراج جواز السفر البيومتري بأن "الدولة تعمل من خلال الوسائل البشرية والمادية التي وضعتها من أجل تحسين الخدمة العمومية ليس الحالة المدنية فحسب ولكن أيضا في قطاعات أخرى على غرار الصحة والسكن والتربية والعمل وذلك بإزالة الكم الهائل من الوثائق الورقية الذي يستخرجه المواطن". وأضاف الوزير بأنه "كلما تقدمنا في هذه الإستراتيجية سيكون بإمكان المواطن انطلاقا من منزله وبفضل الإنترنت تشكيل وإعداد ملفه ووثيقته الإدارية، مبرزا أهمية رقم التعريف الوطني المتضمن في إطار النظام البيومتري لتجسيد هذا الهدف وهو "صفر أوراق". وكان الوزير الأول، عبد المالك سلال، قد وجه تعليمة أمر فيها بفتح ورشة جديدة للحديث عن الحكومة الإلكترونية. وقال وزير الداخلية، وقتها إن "الحديث لن يكون فقط عن الإدارة الإلكترونية التي تجسد من أجل إدارة جزائرية عصرية مبنية على تكنولوجيات الإعلام والاتصال بقدر ما تم وبتعليمات من الحكومة وضع فوج عمل حول الحكومة الإلكترونية وبذلك يتسنى لأي مواطن وببطاقة تحوي الرقم الوطني حل كل المشاكل دون الحاجة إلى أي وثائق تعطى لوزارة أو أي إدارة كانت لها صلة بإحتياجات المواطن". وزار وزير الداخلية، مركز الردم التقني للنفايات بالمكان المسمى الكيلومتر ال13 بالقرب من عين السمارة حيث اشرف على حفل توزيع عتاد جمع النفايات من بينها 20 شاحنة ذات عربة ضاغطة على مؤسسات مصغرة و بلديات. وأكد بالمناسبة على أهمية المؤسسة المصغرة التي تنشط في مجال البيئة في تحسين إطار الحياة للمواطنين الذين يظلون في صلب العمليات التي تقوم بها الدولة. وأضاف وزير الداخلية بأن المؤسسات المصغرة التي تختص في جمع النفايات وفي كل ما له علاقة بالبيئة تمثل "طاقة" تبقى السلطات المحلية مدعوة لاستغلالها في إطار السياسة التكاملية التي بادرت إليها الدولة. وقد عاين بدوي خلال جولته الميدانية بمقر الأمن الولائي عملية وضع كاميرات المراقبة عن بعد وتفقد بكل من قسنطينة وعلي منجلي عديد المشاريع والإنجازات الخاصة بالإدارة المحلية وقطاعات التعمير والسكن والشباب والرياضة والطاقة.