ارتفعت حصيلة الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العريش شمال سيناء، الثلاثاء، إلى سبعة قتلى من بينهم قاضيان وأربعة رجال شرطة، حسب ما أعلنت وزارة الصحة المصرية، الأربعاء. وأكد المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد لوكالة فرانس برس، أن قاضياً، كان ضمن اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات التشريعية في العريش، وشرطيين توفوا متأثرين بجروحهم. وكان أربعة أشخاص هم قاض وشرطيان ومدني قتلوا أثناء الهجوم إضافة إلى الانتحاريين اللذين نفذاه. ووقع الهجوم في فندق سويس إن في العريش، كبرى مدن شمال سيناء حيث يشن تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم "داعش"، اعتداءات وهجمات شبه يومية تستهدف عناصر الشرطة والجيش. وتبنى تنظيم "ولاية سيناء" الهجوم على فندق العريش فور وقوعه. وسبق أن أعلن هذا التنظيم مسؤوليته عن إسقاط طائرة ركاب روسية بقنبلة في 31 أكتوبر الماضي، بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في جنوبسيناء، ما أسفر عن مصرع 224 شخصاً كانوا على متنها. وفي ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، فجر انتحاري سيارة مفخخة كان يقودها أمام حاجز أمني عند مدخل فندق سويس، بينما نجح انتحاري آخر في التسلل داخل الفندق وأطلق النار في الغرف ما أدى إلى مقتل قاض ثم فجر بعد ذلك حزامه الناسف. وجاء هذا الهجوم الانتحاري غداة انتهاء الجولة الأولى من المرحلة الثانية للانتخابات التشريعية في مصر التي ستختتم مطلع ديسمبر المقبل بانتخاب 596 نائباً في أول برلمان، منذ عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013.