أكد الناطق الرسمي لنقابة الوكالات السياحية، إلياس سنوسي أن الاعتداء الإرهابي الذي مس تونس، وإعلان حالة الطوارئ سيؤثر سلبا على السياحة التونسية والتي هي في مرحلة استرجاع بريقها بعد الاعتداءات الإرهابية التي ضربت السياحة التونسية في عقر دارها والتي وقعت بمدينة سوسة منذ الصائفة الماضية. وأوضح سنوسي في تصريح ل"الشروق" أمس بأن عنصر الأمن والأمان مهم جدا لنجاح السياحة، معتبرا أن ما حدث في تونس ومصر وباريس سيؤثر سلبا على السياحة، غير أنه أشار بأن تونس لا تمثل الوجهة الأولى للجزائريين لقضاء عطلة نهاية السنة، مثلما هو الحال بالنسبة للدول الأوروبية، وأضاف ذات المتحدث بأن تونس هي قبلة في نهاية رأس السنة لسكان المدن المتخامة لحدودها أكثر، فيما نوه بأهمية الأمن والأمان لنجاح السياحة في أي بلد. وقال الناطق الرسمي باسم الوكالات السياحية بأن الأوضاع الأمنية المتدهورة ستؤثر سلبا على السياحة، وهو ما حصل في مصر بعد حادثة الطائرة الروسية في شرم الشيخ. وبخصوص الإجراءات التحفيزية التي وضعتها الحكومة المصرية لصالح الجزائريين ودول المغرب العربي لإنعاش سياحتها، قال سنوسي "مصر لا تملك أي بدي،ل وعليها فعلا أن تزيل العوائق وتسهيل الإجراءات لإنقاذ سياحتها"، وأضاف "مصر فقدت 20 ألف سائح انجليزي ألغوا حجوزاتهم، وهي تعول حاليا على بلدان شمال إفريقيا لإنقاذ وإنعاش السياحة". أما بخصوص إلغاء الحجوزات نحو باريس بعد الاعتداء الإرهابي الأخير، صرح سنوسي بأن الوكالات السياحية لا تتكفل بتنظيم رحلات نحو فرنسا بسبب مشكل الفيزا، وأيضا لكون الجزائريين الذين يتوجهون إلى فرنسا عادة ما يقضون أيامهم عند عائلاتهم، وبالتالي فحجوزات الفنادق تبقى مقتصرة على فئة قليلة منهم، وأشار في السياق بأن قلة الإقبال على فرنسا لاحظها شخصيا في مطار هواري بومدين، حيث أن شبابيك الخطوط الجوية الجزائرية لم تعد مكتظة مثل السابق.
وكشف سنوسي بأن الوكالات السياحية تعول هذه السنة على إنعاش السياحة الصحراوية بالجزائر، خاصة مع احتفالات نهاية السنة، عن طريق تقديمها لعروض مغرية من ناحية البرامج والأسعار، مشددا على أن إرجاع الهيبة للسياحة الجزائرية لا يمكن أن يكون بناء على الانتهازية، وإنما يجب العمل أكثر لاستقطاب السياح في ظل الأمن والأمان الذي تنعم به الجزائر، وكذا المقومات السياحية والطبيعية الخلابة.