وسط إشاعات شارع، تحدثت عن الإفراج عن العائلة الجزائرية المختفية في ظروف غامضة، منذ قرابة الشهر، بالأراضي الليبية ووجودها حاليا في تونس، قام، نهار أمس، من العاشرة صباحا إلى منتصف النهار، قرابة المائة شخص من الجنسين من أهل عائلة خطلة، وجيرانهم والمتعاطفين معهم بمسيرة في قسنطينة، انطلقت من مسكن العائلة الكائن بحي الكيلومتر الرابع، إلى غاية حي لوناما على مسافة قاربت الكيلومتر ذهابا وإيابا، رفعت خلالها لافتات تطالب السلطات الجزائرية بالمساهمة الفعالة لأجل إطلاق سراح العائلة الجزائرية التي اختفت أخبارها منذ الفاتح من الشهر الحالي. وقال أفراد عائلة المختفين إنهم صاروا يفكرون في نقل مسيرتهم إلى الجزائر العاصمة خلال الأسبوع القادم، إذا بقي الصمت يخيم على قضيتهم الإنسانية، لأنهم صاروا يشعرون أن مسيراتهم في قسنطينة هي مجرد صيحة في واد، على حد تعبير محدث "الشروق اليومي"، ونفى جملة وتفصيلا ما نقله الشارع وحتى بعض الأقلام والمواقع عن الإفراج عن العائلة ووجودها في تونس، كما أن طول مدة الاحتجاز أصابت العائلة بمشاكل كثيرة بعد الإشاعات التي طالت سيدة متزوجة ووالدتها المسنة وشقيقها إضافة إلى زوجها الفلسطيني، وهم ينتمون إلى عائلة معروفة بابتعادها عن السياسة واهتمامها بالكدّ من أجل الحياة الكريمة فقط، وسارت العائلة في أجواء سلمية بالرغم من البرد وبعض زخات المطر وسط حضور أمني عادي، لم يؤثر على مسار ولا على هدف المشاركين في هذه المسيرة وهو إعلام السلطات الجزائرية أن الأمر قد وصل حدا خطيرا بعد أن قاربت مدة الاختفاء الشهر، لأن من ضمن المحتجزين سيدتان إحداهما تجاوز سنها الخامسة والستين وتعاني من أمراض مزمنة ومعقدة.