نشط، زوال أمس السبت، العشرات من أهل العائلة الجزائرية المختفية، بين حديث عن اعتقالها وآخر عن اختطافها في طرابلس، وهذا منذ 15 يوما من دون أن يظهر أي جديد عنها، مسيرة انطلقت من مسكن العائلة المختفية بحي الكيلوميتر الرابع بقسنطينة، وسارت قرابة الساعتين، حاملة لافتات تطالب بمعرفة مصير العائلة. وضمت المسيرة واحدة من بنتي السيدة زهيرة المحتجزة في طرابلس إضافة إلى ابنها وأبناء العم وجيران عائلة خطلة في قسنطينة وبسكرة وبعض المواطنين المتضامنين معهم. وقال أحد أبناء عم السيدة حواء خطلة إن السيد قنصل الجزائر في طرابلس، المقيم حاليا في قفصة التونسية، وعد العائلة بأن يتم تحويل أفرادها الأربعة يوم الخميس الماضي، بعد الانتهاء من التحقيق. وهو ما طمأن العائلة على مصير أهلهم، ولكن لا شيء من هذا حدث. واعتبروا ما قام به القنصل مراوغة، لأنه بعد اليوم الموعود، لم يعد القنصل يردّ على مكالمات أفراد عائلة خطلة الذين لم يجدوا من حل سوى القيام بمسيرة اعتبروها رد فعل تجاه الصمت الرهيب الذي يخيّم على السلطات الجزائرية تجاه عائلة جزائرية تضم عجوزا تعاني من أمراض مزمنة، لا أحد يعرف أين هي محتجزة ولا الظروف التي توجد فيها حسبهم. وحضرت مصالح الأمن إلى مكان المسيرة التي لم تزد عن حي الكيلومتر الرابع وسار المشاركون فيها في هدوء تام. وكان القنصل الجزائري في ليبيا قد أكد للعائلة المهمومة على مصير أهلها من قفصة التونسية أن السلطة الليبية هي التي حجزت العائلة الجزائرية، وأنهت التحقيق معهم بتهمة لم يقدم أي تفاصيل عنها، وأنه سيتم عرضهم الخميس الماضي على العدالة. وانتظر أهل المختفين الإفراج عنهم طوال يومي الخميس والجمعة، ولكن من دون جدوى. يذكر أن عدد المحتجزين في طرابلس هو أربعة، ويتعلق الأمر بالسيدة حواء المتزوجة منذ ثلاث سنوات من فلسطيني في طرابلس، وشقيقها عبد الجليل وزوجها الفلسطيني ووالدتها السيدة جميلة، البالغة من العمر 65 سنة، التي تشير بعض الأصداء من العائلة إلى أن حالتها تزداد سوءا.