نظم العشرات من سكان حي ديبونو بالكيلومتر الرابع، صبيحة أمس السبت، وقفة تضامنية، مع عائلة مكونة من ثلاثة أفراد اختفت في ظروف غامضة بالعاصمة الليبية طرابلس منذ 15 يوما. وتجمع العشرات من سكان حي الكيلومتر الرابع طريق باتنة رفقة رجال ونساء وأطفال عائلة "خطلة" المختفية بالعاصمة الليبية طرابلس بالقرب من الطريق الوطني الرابط بين قسنطينة وسكيكدة رافعين شعارات "ما مصير العائلة المختفية في الأراضي الليبية منذ 15 يوما" و"نطالب بتدخل السلطات العليا لتقصي حقائق هذا الاختطاف". وطالب السكان بضرورة تحرك الديبلوماسية الجزائرية من أجل إعادة العائلة "المختطفة" إلى الجزائر سالمة في أقرب وقت، ، ويتعلق الأمر بكل من الأم "بومعزة جميلة" 64 سنة، وابنتها المتزوجة بليبيا "خطلة حواء" 33 سنة وشقيقها الأصغر "خطلة عبد الجليل" 27 سنة. وحسب ما أكده قريب العائلة خطلة عبد الوهاب، فإن ابنة شقيقه المتوفي "خطلة حواء" متزوجة منذ سنة 2012 بمنطقة "تاجورة" البعيدة عن العاصمة طرابلس ب 11 كلم من شاب فلسطيني، وكانت بقسنطينة في زيارة لعائلتها منذ حوالي شهر تقريبا قبل أن تقرر العودة إلى بيتها الزوجي بليبيا.وأضاف محدثنا الذي كانت بادية عليه علامات التأثر أن صهرهم الفلسطيني أرسل بتاريخ السبت 31 أكتوبر الماضي سائق سيارة من جنسية ليبية من أجل أن ينقل زوجته ووالدتها وشقيقها إلى طرابلس، حيث تنقلت العائلة ليلة السبت إلى الأحد الماضيين عبر تونس بطريقة قانونية، وكان وصولهم يوم الأحد 1 نوفمبر ليلا، أين أقاموا الليلة مع بعض قبل أن يقوم، حسبه، مجموعة من المسلحين باقتحام المنزل واقتياد الأم وابنيها نحو وجهة مجهولة. ولم يتمكن أفراد العائلة من معرفة الجهة التي أوقفت أقربائهم، حيث أكدوا أن زوج البنت اختفى أيضا عند محاولته البحث عن "المختطفين"، كما أن إحدى قريباتهم المقيمة منذ حوالي 20 سنة بليبيا لم تتمكن من الحصول على أية إجابة عند محاولتها الاستفسار لدى المحاكم أو الجهات الرسمية المتوفرة، وهو ما دفعهم لترجيح أن العائلة تعرضت للاختطاف. وأعرب سكان حي ديبونو بالكيلومتر الرابع عن تضامنهم المطلق مع أفراد العائلة التي تعد من بين الأقدم بالحي، إذ أن تواجدهم يعود لسنة 1968، كما أكدوا أن العائلة التي يعولها أبناؤها منذ وفاة الوالد سنة 2010، فقيرة ومحافظة، كما أن أبناءها ذوو سيرة اجتماعية جيدة ويتمتعون بسلوك جيد. وتعيش عائلة خطلة حالة صدمة كبيرة عقب حادثة اختفاء ثلاثة من أفرادها منذ 15 يوما بليبيا، وهو ما تسبب في قيام ابنها المتبقي طه بحبس نفسه بالمنزل دون الحديث لأي شخص، فيما لم تتمكن شقيقتاه من تحمل الفاجعة.