تعرف مختلف طرقات وشوارع المقاطعة الإدارية تڤرت حركية تنموية غير معهودة الأشهر القليلة الماضية، من خلال تهيئة الأرصفة وتعبيد الطرقات وإعادة الاعتبار للمشاريع الخاصة بالري، لكن هذه الورشات المفتوحة كثيرا ما تفتقر إلى معايير سلامة مستعملي هذه الطرق. استبشر سكان تڤرت لحجم المشاريع المنتعشة من جديد بعد ركود طويل، إلاّ أن هذه المشاريع وخاصة المتعلقة بعمليات تهيئة الأرصفة وإعادة الاعتبار للطرقات والتزفيت تفتقر للوحات تحذيرية أو إشارات إرشادية عاكسة للأضواء، خاصة في الفترات الليلية بمختلف الطرقات الحيوية، على غرار المدخل الشمالي لعاصمة وادي ريغ على مستوى الطريق الوطني رقم 3 بداية من الحاجز الأمني إلى غاية مفترق الطريق للمنطقة الصناعية. وأصبحت هذه المسالك تشكل خطرا حقيقيا على سلامة مستعمليها بسبب وضع كتل البلاط الخاص بالأرصفة على الحافة اليسرى للطريق المزدوج الذي تنعدم فيه الإنارة. ولم تكلّف الجهة المسؤولة نفسها تخصيص إشارات تحذيرية من خطر الاصطدام بالكتل الصلبة للبلاط، لتجنب وقوع حوادث مرور دامية، علما أن حادث مرور أليم وقع في نفس المسلك قبل أسابيع أودى بحياة كهل وإصابة آخرين في اصطدام عنيف لسيارتين. وأصبح تدخل المصالح المختصة أمرا مستعجلا، إما بإزالة كتل البلاط من حافة هذه الطرق أو وضع إشارات مرورية عاكسة للأضواء بصفة مؤقتة من أجل أخذ الحيطة والحذر من طرف السائقين، ومنع حدوث كوارث مميتة.