استبشر العديد من مستعملي الطريق الوطني رقم 9 بعد اقتراب موعد تسليم مشروع النفق الجديد بمدينة أوقاس ببجاية الذي انطلقت به الأشغال في نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي. النفق الجديد الممتد على مسافة 100م، بدأت معالمه تتضح ولم يبق منه سوى بعض أشغال الإنارة وبعض إشارات المرور، حسب تصريح أحد المسؤولين. وبالموازاة مع هذه الأشغال، استفاد النفق القديم من عملية ترميم وتهيئة وذلك لجعله أكثر مقاومة وتصدي لحالات التشقق والتصدع التي يتعرض لها أحيانا، كالتي حدثت منذ أربع سنوات على بعد 20 مترا خارج النفق وتسببت في غلق الطريق لعدة أسابيع. مع العلم أن عملية الإنجاز أوكلت إلى الشركة الفرنسية “جيسي” المتخصصة في الأنفاق والأشغال العمومية. للإشارة، يندرج المشروع في إطار المشاريع الإقطاعية للتنمية لبلدية أوقاس، حيث يشمل أشغال تهيئة الطرق الحضرية والأرصفة، وقد حددت آجاله ب 12 شهرا للنفق الجديد الذي يقع بمحاذاة النفق القديم من جهة البحر، لكن الإشكال الذي كان مطروحا بشدة هو التخوف القائم من خطر تعرض المغارة العجيبة للتصدعات وهذا ما يؤثر سلبا على قيمتها الجمالية والسياحية، حيث إن رأس أوقاس مثل رأس كربون، عبارة عن كتلة صخرية متراصّة ومتواصلة وممتدة إلى شاطئ البحر. لكن مع اقتراب نهاية الأشغال دون حدوث أي أضرار فإن فرضية التصدع قد زالت وبذلك استطاعت الشركة الفرنسية أن تضرب عصفورين بحجر واحد، فمن جهة أنجزت الأشغال في آجالها المحددة ومن جهة أخرى لم تحدث أي تشققات على مستوى المغارة. وفيما يخص التهيئة الحضرية، فقد استفادت بلدية أوقاس العام الماضي من مشروع تهيئة الطريق الوطني رقم 9 على امتداد أكثر من 800 متر، بالإضافة إلى عملية تهيئة شارع “عيسى بوداوي” الذي يقسم مدينة أوقاس إلى قسمين على مسافة 2 كم وربط الثانوية الجديدة بالطريق الوطني رقم 9. أما فيما يخص المخططات البلدية للتنمية، فقد استفادت البلدية من 33 مليون دينار، وقد تم تحويلها إلى مشاريع لفك العزلة عن الأحياء والمداش