أقدم قاطنو الأسطح والأقبية وسكان البنايات الهشة ببلدية باب الوادي وبولوغين، أمس، على الاحتجاج أمام مقر الدائرة الإدارية لباب الوادي، للمطالبة بتنفيذ وعود والي العاصمة، القاضية بترحيلهم في شهر نوفمبر، وفتح تحقيق حول وصف مسؤول محلي للسكان ب"الجرذان"، كما شهدت دائرة باب الوادي، أمس، حالة من الاحتقان والفوضى استدعت تدخل الأمن، حيث أسفرت عن جرح عدد من المحتجين وإغماءات وسط السكان. وتساءل المحتجون الذين رفعوا شعارات "أنا جزائري مثلك يا زوخ نريد حقنا في السكن''، "السكن حق مشروع بقوة الدستور"، "انتهى نوفمبر يا زوخ... أين وعودك''، كيف بإمكان مسؤولي الدائرة الذين عجزوا عن ترحيل 800 عائلة تسيير أمور السكان، مردفين أنه بعد الاجتماع الأخير الذي جمع مسؤولي المصالح الإدارية والقائمين على الترحيل لتحديد قائمة المرحلين المقدر عددهم ب 400 عائلة من أصل 800 مبرمجة لعملية الترحيل ال 20 قررت المصالح إقصاء سكان الأقبية والأسطح والبنايات الهشة، الأمر الذي لم يهضمه السكان، واعتبروه إجحافا في حقهم. وأمهل المحتجون المسؤولين مهلة أسبوع لترحيلهم إلى سكنات لائقة أو اللجوء إلى تنظيم مسيرة احتجاجية تنطلق من الدائرة الإدارية لباب الوادي وصولا إلى مقر ولاية الجزائر في حالة لم يجدوا آذانا مصغية، خصوصا بعد منح الأولوية في الترحيل لسكان القصدير والأحياء التي تعرقل المشاريع السكنية.