الأخت الفاضلة الأستاذة سامية، حلم يتردد علي باستمرار على مدار أربعة عقود من أيام شبابي إلى يومنا، أحلم بأنني أرعى الغنم. علما بأني رعيت الغنم في صباي وجزاكم الله عنا كل خير. م.أ.ع / ولاية باتنة يذهب تأويل الرعي إلى دلالات مختلفة على حسب حال الرائي ومهنته، فمن رأى نفسه راعيا قد يكون على منصب عال وتحته عمال أو موظفون وقد يكون معلم صبيان وقد يكون شخصا يتعهد القرآن الكريم بالتلاوة ويرعى حروفه ومعانيه يتتبعها حتى لا يكون القرآن مهتورا، وقد تذهب دلالة الرعي أيضا وخاصة أن صاحب الرؤية قد اشتغل بالرعي قبلا كونه يحن إلى تلك المرحلة التي مرت بحياته هي أجمل مراحل عمره التي مر بها، فهو بذلك دائم الحنين إليها. * كنت مع مجموعة من الناس، وفجأة رأيت رجلا عن بعد يرتدي لباسا من اللون الأسود مغطى حتى وجهه، ثم قلت ها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو يحدق فينا دون أن يقول لنا شيئا وأنا كنت أنظر إليه بفرح وفي بعض اللحظات رحل عنا. من السيد عباس رشيد - 37 سنة. إن رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم إشارة لصاحبها، فما كان فيها من كمال صورته وجمالها على ما هي عليه في الحقيقة فهي حسن عمل صاحب الرؤيا لقوله صلى الله عليه وسلم: »من رآني في المنام فقد رأى الحق، فإن الشيطان لا يتمثل بي«. وذلك لعصمة صورته صلى الله عليه وسلم، أما نظره إليكم فهو كذلك فإن نظره صلى الله عليه وسلم دائم إلى أمته بعين الرحمة والشفقة، حتى وهو في قبره الذي هو روضة من رياض الجنة، والأنبياء أحياء في قبورهم. ورؤيته صلى الله عليه وسلم على صورته وصفاته المذكورة في السنة الشريفة أكمل في البشارة لصاحب الرؤية، فباتّباع خطواته صلى الله عليه وسلم لن تحجب عنك مشاهدته على الوجه الأكمل، فأكثر الصلاة عليه تنل شرف رؤيته على الوجه الأكمل لقوله سبحانه وتعالى: »إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما«. * »بعد أن صليت الفجر، رأيت في منامي، أني كنت في مكتبي وأردت أن أشاهد الساحة عبر نافذتي وقد كانت مختلفة عن الواقع، وإذا هي مليئة بالملابس الجديدة معلقة فيها، فسألت عن من جلبها قالوا، أحد الموظفين، فعرفت أنها لي أردت أن أقيسها فكانت كلها ملابس أطفال ورضع ماعدا قميص واحد لونه بنفسجي فلبسته فورا، واستغربت لما أهداني ملابس للأطفال«. (د.ف) سيدي بلعباس للرؤية رموز عديدة والساحة تذهب في دلالتها إلى طموح الرائي في عيش أفضل ورزق أوسع والساحة رمز الاتساع والراحة والطموح إلى مركز أفضل ولعل الرائي يرجو ترقية في منصب عمله. أما دلالة الهدية فتذهب إلى الخطبة والزواج إن كان الرائي أعزب، أما كون الملابس صغيرة وليست على مقاسه فلعل صاحب الرؤية يشتغل بوظيفة أقل من الشهادة التي هي بحوزته ويطمح إلى الوظيفة التي تناسبه، فالقميص الذي قاسه إما زوجة أو المنصب الذي يطمح إليه.