لم تأخذ المفاوضات بين المدرب الفرنسي ألان ميشال والقائم بأعماله الجزائري محمد بوڤرة من جهة، وإدارة مولودية الجزائر من جهة أخرى، وقتا طويلا، حيث توصل الطرفان ليلة أول أمس إلى اتفاق يسمح بموجبه لألان ميشال بخلافة العراقي عامر جميل على رأس العارضة الفنية لأصحاب الزي الأخضر والأحمر. يمتد عقد المدرب السابق لسانت إتيان وغرونوبل وفرق أخرى في الإمارات العربية المتحدة، إلى غاية نهاية الموسم الجاري، مع إمكانية تجديده لموسم آخر في حالة تحقيق التقني الفرنسي للأهداف المسطرة، وهي لعب الأدوار الأولى هذا الموسم، مع الإعداد لفريق تنافسي تحسبا للمواسم القادمة. ولئن لم يفصح الطرفان عن حيثيات الجانب المالي من العقد، إلا أن أطرافا عليمة في العميد تشير إلى أن ألان ميشال سيتقاضى أجرا شهريا يقارب ال12000 أورو، وهو المرتب الذي كان يتقاضاه تقريبا الموسم الفارط عندما عمل في البطولة الإماراتية. وفور حصول الاتفاق، سارعت إدارة المولودية إلى القيام بالإجراءات اللازمة التي تسمح لخليفة عامر جميل بأن يتحصل على إجازته من طرف الرابطة الوطنية لكرة القدم في أقرب الآجال، باعتبار أنه يريد أن يأخذ مكانه بمقعد الاحتياطيين بداية من الجولة القادمة للبطولة الوطنية، والتي تتزامن كما هو معلوم مع الداربي العاصمي الكبير بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة. وتحسبا لهذا الموعد الهام، فإن المدرب الجديد للعميد لا يريد تضييع وقته، حيث باشر أمس التدريبات مع أبناء باب الوادي، وطالب أيضا أن توضع تحت تصرفه أشرطة المباريات السابقة لرفقاء باجي بغرض الوقوف على مكمن الخلل في فريقه الجديد، الذي يمر بفترة حرجة في بداية الموسم الجاري. ومهما يكن، فإن ألان ميشال قد ترك انطباعا جيدا لدى المسيرين من خلال حديثه معهم في سهرة أول أمس، لكن يتعين عليه التأكيد عن إمكانياته فوق الميدان، وهي مهمة ليست بالسهلة بالنظر خاصة إلى المشاكل المتشعبة التي تعاني منها المولودية، والتي تصعب معه في غالب الأحيان على أي مدرب مهما كانت إمكانياته بأن يحقق النتائج المرجوة. يبقى أن نشير في الأخير بأن ألان ميشال اقترح العمل مع محضر بدني فرنسي من أصل جزائري، سبق وأن عمل معه في الإمارات العربية المتحدة، وهو الاقتراح الذي لم تعارضه الإدارة العاصمية، لكنها اشترطت بالمقابل بأن يحتفظ مدربها الجديد بالثنائي أودينة وبن عامر كمساعد مدرب ومدرب الحراس على التوالي.