أظهر استطلاع أجري في ست دول عربية ونشرت نتائجه الاثنين أن ثمانية من كل عشرة عرب لديهم آراء سلبية عن الولاياتالمتحدة. 83 % من العرب لديهم آراء سلبية عن أمريكا وكشف الاستطلاع الذي أجرته جامعة ماريلاند ومؤسسة زغبي الدولية أيضا، أن معظم العرب لا يرون إيران العدو اللدود للولايات المتحدة خطرا على العرب، وأنهم يتضامنون بشكل أكبر مع حركة المقاومة الإسلامية حماس من حركة فتح المدعومة من الولاياتالمتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.وقال "شبلي تلحمي" وهو أستاذ بجامعة ماريلاند والمسؤول عن الاستطلاع السنوي "هناك شعور متزايد بسوء الظن والافتقار للثقة في الولاياتالمتحدة."وجمع الاستطلاع أراء نحو أربعة آلاف شخص على مدى الشهر الماضي في السعودية ومصر والمغرب والأردن ولبنان والإمارات وبلغ هامش الخطأ فيه نحو 1.6 %.ومن بين المشاركين كان لدى 83 % أراء سلبية عن الولاياتالمتحدة في حين قال 70% أنهم لا يثقون بها.وأشار تلحمي إلي أن عددا أكبر في استطلاع هذا العام يريدون أن ينسحب الاحتلال الأمريكي من العراق.وفي العام الماضي كان 44 % يعتقدون أن العراقيين سيجدون سبيلا للتغلب على خلافاتهم اذا انسحبت الولاياتالمتحدة لكن هذه النسبة زادت إلى 61 % هذا العام.ويعتقد ثمانية من كل عشرة عرب بأن العراقيين باتوا أسوأ حالا عما كانوا عليه قبل الاحتلال الذي قادته واشنطن للعراق في مارس 2003 في حين قال 2 % انهم أصبحوا أفضل حالا.وعلى النقيض من أراء الإدارة الأمريكية لا ينظر معظم العرب لإيران باعتبارها مصدر خطر كبير، وقال 67 5 أن من حق طهران أن يكون لها برنامج نووي.وحدد 80 % من المشاركين في الاستطلاع أن الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية قضية أساسية.وفي الصراع اللبناني عبر 30% تأييدهم للمعارضة التي تقودها جماعة حزب الله ، في حين أبدى 9% فقط عن تعاطفهم مع تكتل الأغلبية الحاكمة المدعوم من واشنطن، وزادت شعبية زعيم حزب الله حسن نصر الله وكذلك شعبية الرئيس السوري بشار الأسد.وعندما سئل المشاركون عن أكثر زعيم عالمي لا يحبونه جاء الرئيس الأمريكي جورج بوش على رأس القائمة، يليه رئيس الوزراء الصهيوني.وفيما يتعلق بالرئيس الأمريكي المقبل عبر 18 % من المشاركين عن اعتقادهم في أن باراك أوباما، الذي يسعى لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية لديه أفضل الفرص في تحقيق السلام في الشرق الأوسط تليه منافسته في الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون بنسبة 13 % .واختار 4 % فقط جون مكين مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات التي ستجرى في نوفمبر المقبل.أما الباقون قالوا إن السياسة الأمريكية لن تتغير بغض النظر عمن سيفوز.