جددت المقاتلات الروسية قصفها لعدة مناطق سورية، وخاصة في ريف حلب، فأسقطت عشرات القتلى من المدنيين. في حين قصفت طائرات النظام مناطق في غوطة دمشق وألقت براميل متفجرة في ريف حمص. فقد قتل 33 مدنياً - بينهم 15 طفلاً - في قصف الطيران الروسي لسوق للخضار في مدينة منبج في ريف حلب الشرقي بعشر غارات جوية. وفي ريف حلب الغربي، قصف الطيران الروسي بثلاث غارات جوية مدينة الأتارب، مما أدى إلى مقتل 13 مدنياً وجرح آخرين، كما قصف خطوط الاشتباكات بين الوحدات الكردية وقوات المعارضة بين بلدة دير جمال وقرية أبين في ريف حلب الشمالي. وقال موقع قناة الجزيرة القطرية، أن القصف الروسي استهدف، أمس (السبت)، مدينة الباب في ريف حلب الشرقي بثلاث غارات جوية، مشيراً إلى مقتل مدنيين في ريف حلب الشمالي إثر انفجار ألغام أرضية. من جهة أخرى، نقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن مصادر محلية، أن مروحيات النظام ألقت برميلين متفجرين استهدفا وسط مدينة داريا غرب دمشق، وأسفرا عن مقتل خمسة مدنيين. وفي سياق متصل، أوضح عضو لجان التنسيق المحلية في سوريا يوسف بستاني للوكالة، أن مقاتلات النظام قصفت بلدات حمورية وسقبا وكفر بطنا وجسرين في منطقة الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق. وأضاف بستاني، أن القصف خلف عشرات الإصابات معظمهم أطفال، قائلاً "تتعرض بلدات الغوطة الشرقية لقصف عنيف من قبل قوات النظام، براً وجواً، حيث أدى القصف إلى احتراق العديد من المنازل والمحال التجارية والعربات أيضاً، فضلاً عن تدمير بعض المنازل بشكل كامل". وفي ريف حمص الشمالي، أفاد مراسل قناة الجزيرة، بأن مروحيات تابعة للنظام ألقت براميل متفجرة على الأحياء السكنية في بلدة تير معلة ومناطق أخرى. وأضاف أن المواجهات في الريف تجددت بين المعارضة وقوات النظام التي تحاول بسط سيطرتها على المنطقة بدعم من طائرات روسية. وكان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد تبنى تفجيراً بسيارة ملغمة في حي الزهراء في مدينة حمص الذي تقطنه أغلبية موالية للنظام، وقتل فيه 16 شخصاً وأصيب أكثر من ستين. وتسيطر قوات النظام منذ بداية ماي 2014 على مجمل مدينة حمص باستثناء حي الوعر الذي بدأت قوات المعارضة المسلحة بالخروج منه الأسبوع الحالي في إطار اتفاق مع النظام برعاية الأممالمتحدة. أما في ريف اللاذقية غرباً، فقال مراسل الجزيرة نت، إن قائد لواء النصر بالفرقة الأولى الساحلية عقيل جمعة قتل خلال اشتباكات مع قوات النظام على محور البرج 45 في جبل التركمان، مساء أمس (السبت).