دخل قرار وقف إطلاق النار، حيز التنفيذ، ظهر الثلاثاء، بالتزامن مع انطلاق المشاورات السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في مدينة بيال السويسرية برعاية الأممالمتحدة. وأفادت وكالة الأناضول للأنباء، نقلاً عن شهود عيان، أن الدقائق الأولى من سريان وقف إطلاق النار، شهدت هدوء حذراً في معظم جبهات القتال في المحافظات، كما لم يُسمع أي تحليق لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية. وكانت الساعات الماضية، التي سبقت دخول قرار وقف إطلاق النار، قد شهدت تصعيداً غير مسبوقاً من قبل الأطراف المتحاربة، حيث قصف الطيران قبل نحو ساعة من بدء الهدنة مواقع للحوثيين في محافظة ذمار، وسط البلاد. وفي تعز، وسط البلاد، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الحوثيين في الجحملية وسط المدينة، ومعسكر اللواء 22 سابقاً في الجند، شرقي المدينة، وفقاً لشهود عيان. وأعلنت "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في صفحتها على موقع الفيسبوك، أنها صدت صباح اليوم (الثلاثاء)، هجوماً للحوثيين على حي الزنوج شمال المدينة، وهجوم آخر على مواقع المقاومة في الجحملية. وستكون تعز، التي انهارت فيها الهدنتين السابقتين، هي المقياس لالتزام الأطراف المتحاربة بالهدنة الحالية، خصوصاً مع ورود أنباء عن نشر مراقبين دوليين في المدينة، التي تشهد حرب شوارع منذ أفريل الماضي.