عاش مستشفى محمد بوضياف بالخروب بولاية قسنطينة، الثلاثاء، حالة احتقان، على خلفية تشخيص خاطئ من طبيب مختص في الأمراض النسائية يعمل في المدينة الجديدة علي منجلي، قال لسيدة حامل في الثلاثين من العمر، إن في بطنها توأما، أحدهما من جنس ذكر والآخر من جنس أنثى، وهو ما جعل عائلة السيدة الحامل تنتظر توأما، وتختار له اسمين جميلين في انتظار الوضع، ودخلت السيدة "نورة.ب" إلى قسم التوليد بمستشفى الخروب، حيث أجريت لها ليلة الإثنين عملية قيصرية هي الثالثة في حياتها، بعد ولادتين قيصريتين ناجحتين من قبل، وبمجرد أن وضعت مولودها الأنثى حتى طالبت بالذكر، وعند حضور أفراد من عائلتها حدث احتقان كبير بين مدّ وجزر، بلغ درجة اتهام الأطباء بسرقة الابن التوأم الذكر، وقالوا إن أطباء ساوموهم على أن يمنحوهم أشعة الطبيب المختص مقابل تسليم مولودتهم الأنثى، وهدّدوا بمقاضاة المستشفى. وقد اتصلت "الشروق" زوال الثلاثاء، بالطبيب المختص منار لحمر، وهو رئيس قسم التوليد في مستشفى الخروبوقسنطينة، فنفى هذه الاهتمامات، وأكد أن الحامل هي نفسها ذكرت أن الطبيب المختص الذي كانت تزوره كان غير متأكد من حالتها، فمرة يقول إنها ستضع توأما ومرّة أنثى فقط، وأكد ل "الشروق" أن العملية القيصرية أجريت للسيدة وهي مخدّرة جزئيا فقط، وكانت مدركة لما يجري من حولها، حيث سهر عليها طبيبان مختصان وطبيب مخدّر وممرضة وطبيب آخر، أي بحضور فريق طبي من خمسة أشخاص، ولا يمكن أن تبقى حادثة اختطاف الرضيع ليث، تسيطر على عقل الجزائريين، إلى درجة اتهام طبيب يسهر على تمريض حامل طوال الليل بسرقة ابنها. يذكر أن المولودة خرجت الإثنين، والسيدة غادرت الثلاثاء المستشفى في جو مكهرب ومتوتر إلى بيتها الكائن في الوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي، أما الطبيب المختص الذي أشرف على السيدة أثناء حملها فرفض التعليق على الحادثة، بحجة أن له عددا كبيرا من المريضات وهو لا يذكر حالاتهن؟