السفير السعودي بالجزائر سامي عبد الله الصالح في منتدة الشروق كشف ضيف فوروم الشروق اليومي، السفير السعودي في الجزائر، الدكتور سامي عبد الله الصالح، عن وقائع وأرقام جديدة، لعل أبرزها احتلال الجزائر للمرتبة الثامنة عالميا من بين 150 دولة إسلامية فيما يخص عدد المعتمرين للبقاع المقدسة. رقم قال عن السفير بأنه يعكس مدى تعلق الجزائريين بإكمال شعائر دينهم. * * كما كشف السفير عن رقم آخر قال عنه بأنه ثمرة وهدية تقدمها المملكة السعودية لكل مسلم في دول العالم، ألا وهو توسعة الحرم المكي بقدرة استيعاب تصل إلى أكثر من 05 ملايين حاج يوميا، وعن المشاريع الجارية، والتي يتقدمها هدم أكثر من 40 شارعا وتعويض ساكنيها بقيمة إجمالية وصلت إلى الملياري دولار، وهذا في سبيل ضمان راحة حجاج بيت الله الذين قال عنهم الدكتور سامي عبد الله بأنهم ضيوف الرحمان وضيوف السعودية. ضيف فوروم الشروق تناول زوايا مختلفة، وإن تحفظ بحجة فيما يتعلق بما يثار حاليا بقضية القرضاوي والشيعة بحجة عدم تخصصه في هذا الميدان، إلا أنه اكتفى بقوله "لا يوجد نار بلا دخان". * السفير السعودي وقف مطولا عند ملف الحج، ومن جملة ما أثاره وجود وكالات جزائرية تحتال على حجاج مهاجرين في أوربا بتقديم سفاراتهم إنطلاقا من الجزائر. * * سلمنا أكثر من 120 ألف تأشيرة سنة 2008 منها 66400 خاصة برمضان * الجزائر الثامنة بين الدول الإسلامية في ترتيب العمرة * * كشف سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر د.سامي عبد الله الصالح أن الجزائر تأتي في المرتبة الثامنة في ترتيب الدول الإسلامية من حيث الإقبال على أداء العمرة، لتكون بذلك من أكبر الدول إقبالا على أداء هذه الشعيرة، مقارنة بعدد الدول الإسلامية الذي يفوق 150، حيث بلغ عدد التأشيرات الممنوحة هذه السنة 126400 منها 66400 خاصة بعمرة رمضان لوحدها. * ونفى السفير السعودي أن تكون السلطات السعودية اتخذت أي إجراءات خاصة بتقليص حصة الجزائر من عمرة رمضان، موضحا انه عكس ما يقال، فقد زادت الحصة هذه السنة من 50 ألف السنة الماضية على أكثر من 66 ألف، وتبين الأرقام أن منح التأشيرات للجزائريين يعرف منحى تصاعديا منذ سنوات، حيث بلغت سنة 2006، 96 ألف تأشيرة، وسنة 2007 أكثر من 110 ألف تأشيرة، وهذه السنة 126400 تأشيرة. * وبخصوص الوكالات السياحية التي تشكو من تضييق الإجراءات عليها من قبل السفارة، نفى د.سامي عبد الله تلك الادعاءات، مؤكدا أن الوكالات السياحية المخالفة للقانون والتنظيم هي التي تشتكي، بدليل أن بعضها تم توقيف التعامل معها لفترات؛ لأنها جاءت بجوازات سفر جزائريين مقيمين في الخارج من أجل التأشير عليها، مع أن العملية مخالفة للقانون، وتلك الجوازات أصحابها لم يدخلوا الجزائر أصلا، وقد أبلغت السفارة السعودية السلطات بتلك التجاوزات. * وحسب السفير، فإن السفارة السعودية تعمل مع 90 وكالة سياحية في مجال العمرة، ولا توجد مشاكل معها، وعملية التأشير تسير بصورة آلية، إلا الوكالات التي لم تستطع مواكبة الإجراءات، مؤكدا أن السفارة جهاز تنفيذ للإجراءات ولا يطلب ربحا ولا خسارة بالمقابل. * فقد أوقفت بعض الوكالات بسبب التلاعب في التأشيرات وأخرى ركزت عملها على فترة الصيف، فدخل عليها رمضان فلم تستطع ضبط أمورها، في وقت تحصل عدد كبير من زبائن الوكالات على تأشيرات ولم يجدوا أماكن في الطائرات، وهم ينتظرون. * ولم يفوت السفير السعودي فرصة نزوله ضيفا على منتدى "الشروق" ليوضح أن عمل الوكالات السياحية في مجال العمرة هو موضع مراقبة من قبل السلطات التي تفيدها السفارة بتقارير دورية عن عمل الوكالاء. * * القرضاوي شيخ جليل وليس هناك دخان بدون نار * * تحفظ سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، الدكتور سامي عبد الله صالح، عن الخوض في الجدل الفقهي والسياسي الدائر هذه الأيام بين السنة والشيعة، على خلفية التصريح الذي أدلى به مؤخرا الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس رابطة العلماء المسلمين، والخاص بالتمدد الشيعي في المنطقة العربية السنية، مكتفيا بالقول أن هناك أراء فقهية عديدة بهذا الخصوص. غير أن السفير السعودي أبدى تأييد بلاده الضمني للشيخ القرضاوي، حيث أكد أن هذا الشيخ الجليل أي القرضاوي لا يمكن أن يطلق تصريحات بدون أساس، أي بمعنى أنه ليس هناك "دخان من دون نار"، ولابد أن هناك شيئا ملموسا جعل الشيخ القرضاوي يقول ما قال. * وبخصوص حقيقة التنامي الشيعي في منطقة الخليج، مثلما يحذر المسؤولون السياسيون من حين إلى آخر، اعترف السفير السعودي بوجود تمدد تدعمه إيران، دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. وحول ما إذا كان هناك تعاون وتنسيق بين الدول الإسلامية لمواجهة هذا التمدد، دعا الدكتور سامي عبد الله صالح إلى ضرورة استمرار اللقاءات والمشاورات بين علماء الأمة وعقلائها من أجل التصدي لخطر الفتنة الذي يهدد الأمة. وأشار ضيف "الشروق اليومي" في هذا الصدد إلى المؤتمر العالمي للحوار الذي احتضنته العاصمة الاسبانية مدريد، ونظمته رابطة العالم الإسلامي في جويلية الماضي. وجمع المؤتمر الذي دعا إليه الملك عبد الله بن عبد العزيز علماء العالم الإسلامي وناقش المجتمعون فيه العديد من القضايا التي تشغل العالم الإسلامي. * ومن جهة أخرى، قلّل سفير المملكة العربية السعودية ببلادنا من أهمية الفتاوى التي يصدرها بعض علماء السعودية في الآونة الأخيرة، ومن الضجة الإعلامية التي تثيرها تلك الفتاوى، وقال أن تلك الفتاوى تصدر في سياق وزمان معين، ولكن هناك من يحاول إثارتها لأغراض معينة. وقال في هذا الصدد، إن الفتوى التي أصدرها صالح الفوزان، أحد أعضاء أحد أعضاء مجلس القضاء الأعلى فى السعودية، صدرت منذ أربعة أشهر وفهمت بالخطأ وقد صححت. * * إستراتيجية ذات أربعة أبعاد لمكافحة العنف في السعودية * * اعتبر السفير السعودي بالجزائر أن العنف والإرهاب الذي يضرب بعض الدول الإسلامية، مثل باكستان وأفغانستان والعراق والجزائر وغيرها، ليس له دين ولا هوية ولا جنس، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية عانت من هذا العنف الأعمى خلال السنوات الأخيرة، ولذلك فقد وضعت برنامجا استراتيجيا للقضاء على ظاهرة الإرهاب واجتثاثها، يحتاج إلى جهد وعمل منظم ودقيق. وأبرز ضيف "الشروق اليومي" أن بلاده مستعدة لتقديم العون وتصدير تلك الاستراتيجية لأي دولة تريد ذلك. * وحول طبيعة هذه الإستراتيجية، أكد السفير سامي عبد الله صالح أنها تشمل عدة أبعاد، هي: البعد الأمني والبعد التربوي والتعليمي وكذلك البعد الاجتماعي. فبالنسبة للبعد التربوي مثلا، فقد جندت السلطات السعودية المساجد والمدارس في جميع أماكن المملكة من أجل محاربة ظاهرة الإرهاب والأفكار الدخيلة على المجتمع، حيث أوكلت للعلماء وللتائبين من الجماعات المسلحة مهمة الجلوس إلى الشباب من أجل توعيتهم وتصحيح بعض الأفكار والمفاهيم لديهم. * كما تتضمن الاستراتيجية السعودية لمكافحة ظاهرة العنف والإرهاب حسب السفير في بعدها الاجتماعي، العمل على احتواء واستيعاب الخارجين من السجون من خلال تقديم برامج اجتماعية لهم ومساعدتهم إنسانيا. ويؤكد محدثنا أن أهم ما في هذه الاستراتيجية، هو محاولة إقناع هؤلاء الضالين عن الحق أن السعودية وطنهم وليست عدوتهم. * * حجم الاستثمارات 450 مليون دولار والتبادل التجاري بين البلدين 250 مليون دولار * فتح خط بحري بين الجزائر والسعودية نهاية 2008 * * أوعز سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر نقص الاستثمارات السعودية في الجزائر إلى كون المملكة السعودية ما زالت دولة جالبة للاستثمار، بمعنى أن رجال الأعمال السعوديين لا زالوا يستثمرون في بلادهم، ما يفسر أن الاستثمارات السعودية في الجزائر لم تفق 450 مليون دولار، بينما يقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين 250 مليون دولار أمريكي. * وإذا كانت تلك الأرقام لا تعكس فعليا قيمة العلاقات بين البلدين، فذلك يرجع بقدر كبير إلى صعوبة النقل بين البلدين، حيث كشف السفير عن فتح خط بحري بين الجزائر والسعودية قبل نهاية العام الجاري 2008، وقد انتهت بخصوصه الدراسة، وهو للشركة السعودية البحرية، حيث سيسهل فتح ذلك الخط من الربط بين البلدين وتطوير التبادلات التجارية والاقتصادية. * كما استثمر رجال أعمال سعوديون وشركات في الجزائر في قطاعات الأدوية، البيتروكيمياء، التطوير السياحي، إضافة إلى الزراعة، حيث تنتظر مشاريع إنشاء مزارع نموذجية توفير الإطار القانوني والتنظيمي لنشاطها، مثلها مثل البنوك الإسلامية التي تدرس فرص الاستثمار وفتح فروع لها في الجزائر بموجب ما تسمح به التشريعات والتنظيم الجزائري. * وذكر السفير كمثال عن التعاون السعودي الجزائري مصنع سيدي عبد الله لإنتاج الأدوية المتخصص في أدوية الأمراض الخبيثة، وقد حجز إنتاجه على مدى 5 سنوات للتصدير إلى أوربا. * * المدير العام للشروق: بيننا وبين السعودية علاقات حميمية * * قال المدير العام لجريدة الشروق اليومي، علي فضيل، في كلمته الترحيبية لضيف فوروم الشروق اليومي، إن بين الجزائر والسعودية علاقات جد حميمية، كما أن بين الشروق وسفارتها في الجزائر نفس العلاقة، وأكد المدير العام للشروق أن استضافة سعادة السفير في الجزائر على صفحات الشروق اليومي، نزولا عند رغبة القارئ في معرفة شاملة لأوجه العلاقات بين البلدين. * * "شرف للشروق أن تحتضنني في عيد المملكة" * * قال سعادة السفير السعودي في الجزائر أنه من الشرف العظيم أن الشروق دعته ولبى الدعوة في يوم تحتفل فيه كل المملكة بعيد الوحدة، وكرر سعادة السفير هذه العبارة أكثر من مر ، وأعرب عن امتنانه وشكره للشروق في تحريها للمعلومة من مصدرها. * * "أعجبني ما تقوم به الشروق من تكريمات لعلماء الجزائر" * * قال الدكتور سامي عبد الله الصالح، انه استحسن كثيرا، بل أبهره، مدى قدرة جريدة وطنية على مبادرة لا مثيل لها بتكريم رموز دينية ونحن في شهر رمضان الكريم، وقال إنها مبادرة لم يسبق مثلها، مقترحا على الشروق مواصلة هذا الدرب في هذا الشهر من تكريم لوجوه أخرى، بل أن سعادة السفير بادر بنفسه باقتراح شخصيات من مهاجرين في فرنسا يستحقون تكريم الشروق. * * أندونيسا وإيران في المراتب الأولى للإعتمار لبيت الله * * قال ضيف فوروم الشروق اليومي أن كلا من أندونيسا وإيران تأتيان في المرتبة الأولى عالميا في دول العالم الإسلامي في الاعتمار لبيت الله الكريم، مؤكدا أنه تحرى شخصيا بعد أن قدمت إحدى الصحف الوطنية رتبة الجزائر في اعتمار الجزائريين ليكتشف في النهاية أن المرتبة الصحيحة هي الثامنة عالميا. * * "هدمنا 40 شارعا وعوضناهم بملياري دولار وهو هدية لكل مسلم في العالم" * * قال السفير السعودي في الجزائر أنه ليس من السهل هدم وإزالة من الوجود 40 شارعا، لكن كل شيء يهون في خدمة ضيوف الرحمان، قائلا: "لقد قمنا بتعويضهم بما يفوق الملياري دولار، وستصبح هذه الشوارع سلاسل ضخمة لفنادق كبرى ومصليات تفوق 700 مصلى و400 فندق". * * "إكتشفت الجزائر بوجه مغاير" * * بدا ضيف الشروق متأثرا بوجوده في الجزائر، مؤكدا سعادته بوجوده هنا، بل قال إنه لم يكن أبدا يتصور أن يجد الجزائر بعيدا عن الصورة التي كانت في ذاكرته، بل أنه رفض حتى أن يكشف لنا كيف كان يتصورها احتراما لما لاقاه من مناظر ساحرة وشعب مضياف. * * تم هدم أكثر من 40 شارعا وعوض أصحابها بملياري دولار * الحرم المكي سيتسع ل5 ملايين حاج في يوم واحد * * قال السفير السعودي في الجزائر إن الجدل الفقهي حول توسعة الحرم المكي في الجزائر تم تجاوزه، بعد الاتفاق على قاعدة فقهية تضمن وتراعي الجانب الفقهي والضرورة الحتمية، مؤكدا أن توسعة الحرم المكي أصبحت ضرورة، بالنظر إلى الزيادة العددية للمعتمرين والحجاج مع كل موسم حج، كاشفا عن أرقام ضخمة، لعل أبرزها تضاعف الطاقة الاستيعابية والتي قفزت من 44 ألف شخص في الساعة إلى 120 ألف في الساعة، وذلك من 29 مترا مكعبا إلى 87 مترا مكعبا، مضيفا أن توسعة الحرم مست جميع المناطق المجاروة والمحيطة بمكة المكرمة وما جاورها، حيث تم نزع ملكيات عن العقار لعدة أشخاص وتعويض أصحابها، حيث وصل عدد الأحياء التي تم هدمها إلى أكثر من 40 ألف حي، قدمت تعويضات ب2 مليار دولار لأصحاب العقارات، وبنيت عليها سلسلة فندقية ضخمة، كما تم بناء 700 مصلى إضافي، وبتكلفة إجمالية للساحة بلغت بحوالي 27 مليار دولار بُدئ إنجازها على ثلاثة برامج وسينتهى منها عام 2012. * سعادة سفير السعودية في الجزائر كشف أن مسعى الحرم المكي يستقبل حاليا ما تعداده في اليوم الواحد 5 ملايين حاج ومن المنتظر بعد توسعته أن تفوق طاقة استيعابه هذا الرقم، وهو ما يعني نهاية كل المشاكل المترتبة عن ضيق المكان، قبل التوسعة. أما فيما يخص مجال الفندقة فقال إنه تم بناء 400 فندق، على مساحة جبل عمر، وإلى جانب لغة الأرقام قدم سعادة السفير السعودي خارطة عن حركة المواصلات والنقل التي تم بناء أسفل الحرم المكي، حيث سيكون كله سيارات وطرقا، لترك الساحة للحجاج وفقط، مؤكدا أن عددا معتبرا من كبرى الشركات تحرص على إتمام مشروع توسعته في آجاله المحددة. * * المدرسة السعودية تدرس 740 طالبا من بينهم أبناء جاليات أوربية * أطلب من رئيس الجمهورية إعادة فتح المدرسة لأبناء الجزائر * * طالب سعادة السفير السعودي في الجزائري من رئيس الجمهورية ووزارة التربية الوطنية بإعادة فتح المدرسة السعودية لاستقبال أبناء الجزائريين، مؤكدا أن المدرسة السعودية احترمت قرار وزارة التربية الوطنية: قائلا نحن ملتزمون بهذا القرار، وقال سعادة السفير: »نتمنى أن يُعاد النظر في قضية قرار غلقها في وجه الجزائريين«. وفيما يخص عدد الطلبة المتمدرسين بداخلها، قال سعادة السفير السعودي إنه تم تسجيل 740 طالبا ومنهم أبناء الجاليات الأوربية في الجزائر، بالإضافة إلى أبناء البعثات والدبولوماسيات العربية من كل الدول العربية، لكنه أعرب عن ضرورة فتحها لأبناء الجزائريين بما يتمشى والقوانين الجزائرية، وفي هذا الصدد أكد بأن المدرسة تعطي شهادات سعودية لا جزائرية. أما فيما يخص ما أثير سابقا من وجهة الطلبة الجزائريين ممن كانوا متمدرسين بها، قال سعادة السفير السعودي إن وزارة التربية الوطنية قدمت حلولا ساعدت هؤلاء على إكمال مشوار دراستهم داخل المدرسة باعتبارهم من الطور الثانوي، فيما تم نهائيا إلغاء الطور الابتدائي من التدريس. * وأكد سعادة السفير السعودي أن ما عرف في وقت سابق بقضية المدرسة السعودية، ملف طوي نهائيا، قائلا: نحن احترمنا موقف الدولة الجزائرية، وسعيها وحرصها للتدريس بما يخضع لوزارة التربية الوطنية. * أما فيما يخص عدد الطلبة الراغبين في الدراسة، لا سيما في مجال العلوم الشرعية، قال سعادة السفير، إن الطلبة الجزائريين لا يدرسون في السعودية إلا بمنحة تقدمها لهم السلطات الجزائرية، مؤكدا أن عدد هؤلاء الطلبة الجزائريين في حدود 100 طالب. أما بخصوص الطلبة ممن يذهبون معتمرين ويفضلون البقاء في المملكة للدراسة، قال إنه يشترط عليهم الحصول على شهادة الإقامة، ولا يمكن لهم الدراسة عن طريق تأشيرة العمرة أو الحج، وقال إن الجامعات السعودية بما فيها التخصصات العلمية الأخرى تفتح أبوابها في وجه جميع الطلبة ممن يحوزون على منحة للدراسة في جامعات المملكة السعودية. * * على الساخن * * سعادة السفير كيف وجدتم الجزائر؟ * * أكثر مما تصورتها... في أول زيارة لي إلى الجزائر سحرتني طبيعتها الخلابة، شعبها المضياف فأحببتها عن صدق. * * جزء من الشعوب العربية تلوم المملكة على البعض من مواقفها السياسية، لماذا؟ * * الممكلة بحجمها وبقوتها ودورها في العالم العربي لابد وأن تلام، بفعل علاقاتها المتميزة مع جميع دول العالم العربي والإسلامي. * * ماذا عن العنف الممارس في دول إسلامية؟ * * ليس له لا دين ولا عرق... نحن عانينا منه وهناك برنامج استدراجي للقضاء عليه في الممكلة من جذوره. * * كيف وجدتم الإسلام في الجزائر؟ * * شعب أدهشني برغبته الكاسحة في الإلمام بالدين الإسلامي ولعل المرتبة الثامنة من مجموع الدول الإسلامية في الاعتمار يعكس قوة الجزائر إسلاميا. * * سعادة السفير يومياتكم في رمضان هل تتلاءم ويوميات الجزائريين؟ * * فيما يخصني أحاول في هذا الشهر الفضيل التقليل من الدعوات الرسمية حتى يتسنّى لي ممارسة الشعائر الدينية في هذا الشهر الفضيل من صلات التراويح والتهجد ليلا. * * وما أحببتم من أطباق جزائرية؟ * * لم أتذوق طعما ألذّ من شربة »الفريك الجزائرية« والبوراك وأحرص دائما أن تكون على الطاولة وقت الإفطار. * * أكيد حدثت لكم مواقف مؤثرة في الجزائر منذ مجيئكم للجزائر عام 2006 هل تروي لنا واحدة منها؟ * * من أكبر المواقف التي أثرت في نفسي بشدة، زيارة امرأة لي في السفارة من ولاية خنشلة، وترجّيها مقابلتي وعندما قابلتها ظلت تبكي وتترجى أن أساعدها في حصول والدتها على حجة إلى بيت الله، حيث كانت تسجل في كل مرة، منذ 15 سنة، في القرعة لكن لم يسعفها الحظ، وقالت لي بالحرف الواحد، لو أن أمها ماتت ستموت مباشرة بعدها إذا لم تحقق لها رؤية بيت الله... تأثرت بموقفها فقررت مساعدتها. * * وما ذا تقول عن الشروق اليومي؟ * * الشروق اليومي من عام 2006 وهي تحقق قفزات عالية وأبارك للمسؤولين وأتمنى أنهم يستمرون في دفعها دائما. الشروق اليومي بالنسبة لي واحدة من الجرائد الكبرى التي تبحث عن المعلومة من مصدرها وهو ما ساعد في تفوقها واستحقاقها للريادة؟