سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر ستعرف أسعار الحج هذا الموسم انفراجا بعد إنشاء مجمعات سكنية كبيرة بمكةالمكرمة، عوضت هدم 1200 بناية وستزيد وفرة العرض في انخفاض أسعار الإيواء بالنسبة لحجاج كل البلدان، كما سيكون الموسم أكثر أمنا باستعمال جواز السفر الدولي. * * أكد سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر الدكتور سامي عبد الله الصالح في لقاء مع "الشروق" أن المؤشرات العامة لموسم حج 2009 تقول بانخفاض التكلفة بالنسبة لحجاج جميع البلدان الإسلامية، والسبب راجع حسبه "إلى إنشاء وتهيئة مجمعات كبيرة لسكن الحجاج ما سيحقق هذه السنة العرض الكبير الذي سيؤدي حتما إلى التنافس بين أصحاب الفنادق لتخفيض الأسعار من أجل إرضاء الزبائن". * وللعلم فقد اجتازت المملكة السعودية مرحلة الهدم التي خصت مكةالمكرمة من أجل توسعة الحرم المكي، حيث أنشأت مجمعات جديدة لإيواء الحجاج في أماكن أخرى بدلا تلك التي تم هدمها وتعدادها 1200 بناية. * وعن السبب في اتخاذ السلطات السعودية قرارها بتعميم استعمال جواز السفر الدولي على جميع حجاج البلدان الإسلامية، أكد السفير سامي الصالح "بلغنا السلطات الجزائرية بالقرار قبل موسم حج 2008، وأخبرناها بأن أمامها متسعا من الوقت لتضبط أمور حجاجها على الجواز الدولي واتخذنا هذا القرار لضبط الحالة الأمنية في الحج"، مضيفا أن "استعمال الجواز الخاص بالحج كان يسبب متاعب للسلطات والحجاج على حد سواء، إضافة إلى إمكانية التلاعب فيه والتزوير"، مذكرا بأن 40 بالمئة من حجاج الجزائر كانوا يستعملون الجواز الدولي وهم حجاج الوكالات السياحية. * كما يدخل هذا الإجراء الذي يميز موسم حج 2009، حسب السفير السعودي، في إطار تحضير بعثات جميع الدول الإسلامية للتعامل بجواز السفر البيومتري الذي اشترطت منظمة الشرطة الدولية تعميمه على كافة مواطني دول العالم عند منتصف 2011، وقد تجهزت شرطة الحدود السعودية بالأجهزة الخاصة بقراءته، وهو يوفر السرعة والدقة في المعاملة. * أما عن موسم العمرة فقال سامي الصالح "بلغ عدد المعتمرين الجزائريين منذ فتح موسم العمرة مع المولد النبوي 45 ألف معتمر، ونتوقع أن يصل 135 ألف نهاية شهر رمضان"، وتتعامل السفارة لحج الآن مع 105 وكالات سياحية معتمدة من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة.