كشفت مصادر مطلعة من محيط سجن الجديدة المركزي بوسط العاصمة الليبية طرابلس أن 47 جزائريا محكوم عليهم بعقوبات الإعدام المؤبد وقطع اليد من بينهم نساء يفطرون على الماء منذ حلول شهر رمضان ولا يأكلون إلا نادرا تعبيرا عن رفضهم للظروف النفسية الصعبة التي يعيشونها وراء القضبان أقل ما يقال أنها معقدة وقاسية * حسب توضيحات أهاليهم ل"الشروق اليومي"، كما يفضل عدد من المساجين الإمساك لفترات طويلة، رغم ما يقدم لهم من وجبة نعتت بالفقيرة ولا تليق بالصائمين، فيما اعتبر البعض ممن تحدثوا لنا بصفتهم نزلاء سابقين تم الإفراج عنهم في الدفعة الأولى، أن هذا الإجراء يعد بمثابة إشارة الى إضراب عن الطعام غير معلن عنه بداعي الخوف من إدارة السجن التي قامت بتحويل البعض من المساجين الى سجن آخر قريب من العاصمة الليبية مؤخرا، حيث تصفهم بالمحرضين على خلفية الاحتجاجات المتكررة لهؤلاء، من بينهم المتهمان عبد الحليم رمضاني الذي ينحدر من ولاية الوادي وزيتوني الشيخ من إليزي. * واستنادا إلى بعض المراجع، فإن بعض حالات الوفاة التي سجلت قبيل الشهر الفضيل قد تعود أسبابها الى قلة الأكل ومضاعفات صحية أخرى لا زال يعاني منها سجينان آخران، وصفت حالتهما بالحرجة. وتشير المصادر نفسها الى أن تصميم النزلاء الجزائريين على الاكتفاء بالماء لوحده في غالب الأحيان قد يعرض حياة بعضهم للخطر بسبب متاعب الصيام اليومية، ومن بين المشاكل التي يعاني منها السجناء، سيما أولئك المحكوم عليهم بالإعدام، وهم ثمانية (08): عاشور.ب (35 سنة ورڤلة) عبد الباسط.ب (36 سنة ورڤلة)، عبد القادر.ب (57 سنة ورڤلة )، م.الشريف (36 سنة تمنراست)، ن.الشريف (23 سنة تمنراست)، العازب.م (55 سنة الوادي )، مسعود.م (32 سنة الوادي )، ك.عبد الرحمان (31 سنة الوادي )، تأخر ترحيلهم إلى الجزائر بعد العفو الذي أصدره قائد ثورة الفاتح العقيد معمر القذافي في وقت سابق والتعاطي الايجابي للسلطات الليبية مع الملف القديم بطلب من الجهات الرسمية الجزائرية، إلا أن العملية لازالت تشهد تباطؤا، و معلوم أنه قد وجهت للمتهمين جناية تهريب المخدرات، وهي أخطر تهمة بعد الحيازة في تصنيف القانون الجنائي الليبي. * يذكر أن 95 جزائريا تم إطلاق سراحهم شهر مارس من السنة قبل الماضية، حيث نقلوا الى أرض الوطن برا مرورا بمنطقة عين أمناس.