يشتكي المحبوسون الجزائريون في سجون الجماهيرية العربية الليبية من أوضاع صحية مزرية جراء إهمالهم وعدم التكفل بهم من قبل مسؤولي المؤسسات العقابية بهذا البلد، خاصة محبوسو سجن الجديدة، فيما كشفت مصادر مطلعة على الملف أن السلطات الليبية لم تطبق بنود الاتفاقيات التي وقعتها خلال السنتين الماضيتين مع نظيرتها الجزائرية فيما يخص التكفل بالمحبوسين الجزائريين هناك. أفاد السيد قاسيمي ممثل عائلات المساجين الجزائريين بمختلف السجون الليبية، أن 13 محبوسا جزائريا في القسم التاسع من سجن الجديدة، قد تم تغيير عقوبتهم إلى المؤبد بعدما ألغت السلطات الليبية عقوبة الإعدام، مضيفا في السياق ذاته أن “هؤلاء المساجين ال13 يعيشون أوضاعا صحية كارثية جراء الإهمال واللامبالاة التي يعانون منها بهذا السجن”، مشيرا إلى أن السلطات الليبية لم تنفذ الاتفاقيات التي أبرمتها خلال السنتين الماضيتين مع نظيرتها الجزائرية والمتعلقة بالحماية والتكفل. وتحدث ذات المصدر عن عدة حالات تعاني أوضاعا صحية مزرية بسجن الجديدة، منها حالة أب لأربعة أطفال يعاني من داء السكري ومشاكل في الرئتين وصار يشكل عبئا على باقي المساجين الذين يتكفلون به، في حين لم يراع المسؤولون الليبيون أوضاع هذا السجين وإفادته بالإفراج، وأضاف المصدر أن عدة مساجين جزائريين تم نقلهم إلى سجن الجديدة في 2004، كان محكوما عليهم بعقوبات متفاوتة وصلت إلى المؤبد استفادوا من الإفراج منذ مدة إلا أنهم لم يرحلوا إلى الجزائر. وشدد قاسيمي على أن ممثلي الدبلوماسية الجزائرية بليبيا سواء تعلق الأمر بأفراد القنصلية أو السفارة هناك، لم يكلفوا أنفسهم عناء التكفل بأوضاع هؤلاء المساجين الذين أكدوا له أن هؤلاء المسؤولين لم يزوروهم في السجن منذ ما يقارب السنة، وتحديدا منذ رمضان الفارط.