قتلت تسع طالبات، الثلاثاء، إثر استهداف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لمدرسة في مدينة دير الزور في شرق سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "قتل تسع طالبات وأصيب نحو عشرين شخصاً آخراً بجروح معظمهم طالبات، جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم (داعش) على أماكن في مدرسة ومحيطها في حي هرابش" الذي تسيطر عليها القوات النظامية. وأشار المرصد إلى أن "عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة". وكثيراً ما استهدفت المدارس خلال الصراع في سوريا. وقال المرصد، إن ضربات جوية وصاروخية عنيفة استهدفت حياً به مدرسة ومناطق أخرى من ضواحي دمشق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة الأسبوع الماضي، مما أدى إلى مقتل العشرات. ويسيطر تنظيم "داعش" منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور وعلى حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأكثر غزارة في سوريا. ويسعى منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل دير الزور، مركز المحافظة، حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور بين أيدي قوات النظام. وتتعرض محافظة دير الزور منذ أسابيع لغارات مكثفة من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة وكذلك من الطائرات الروسية، تستهدف بشكل خاص أنشطة ومواقع الجهاديين النفطية. وفي ريف اللاذقية في غرب البلاد، أفاد المرصد عن "أكثر من 20 غارة نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها بجبل الأكراد ومناطق أخرى بجبل التركمان"، مشيراً إلى "سقوط جرحى". وتزامنت الغارات مع "اشتباكات عنيفة" بين قوات النظام والقوات الموالية له من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في عدة محاور بريف اللاذقية الشمالي وسط "أنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين" بحسب المرصد. ويسعى الجيش السوري منذ أشهر لاستعادة مناطق عدة في ريف اللاذقية الشمالي من أيدي الفصائل المقاتلة. ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي. وفي محافظة حلب (شمال)، وثق المرصد "تسع عمليات إعدام بينهم لفتى ومهندس، ونفذها تنظيم (داعش) في منطقة منبج ومحيطها، بريف حلب الشمالي خلال الأيام القليلة الفائتة". ووجه التنظيم إليهم بتهمة "العمالة للنظام النصيري وللوحدات الكردية وللصحوات". كما أشار المرصد إلى "استشهاد خمسة أشخاص بينهم سيدة وإصابة وفقدان عشرات آخرين، في ضربات جوية عدة استهدفت أماكن بمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي خلال ال24 ساعة الفائتة"، لافتاً إلى أن "عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة".