لا تزال ولايتا تمنراست وايليزي، المتجاورتين جغرافيا تشكلان الاستثناء وطنيا، حيث لا يزال الطريق الرابط بينهما غير معبد إلى اليوم، وهي الحالة التي تنفرد بها الولايتان. وتكشف هذه الوضعية، أن الطريق الرابط بين ولايتي إيليزي وتمنراست، وهو الطريق رقم 55، لم يكن ضمن اهتمامات المسؤولين الذين مروا على الولايتين، إلا أن ولاية تمنراست قفزت في قطع أشواط كبيرة في الأجزاء التي تقع في إقليمها الجغرافي، بينما يظل مشروع الطريق الذي يدخل في تراب ولاية إيليزي قيد الإنجاز في الشطر الخاص بالطبقات، ولا يعرف مصير الأشغال النهائية للمشروع والممتد على مسافة 150 كيلومتر، حيث أوكل المشروع لشركات خاصة، لكن ستنسف إجراءات تجميد المشاريع في إطار سياسة التقشف التي شرع فيها في قطاع الأشغال العمومية طموح مواطني الولايتين ،ويزيد هذا الأمر من متاعب المسافرين وأصحاب خطوط النقل، الذين اشتكوا من استنزاف هذا الطريق للكثير من مركباتهم بسبب تدهور الجزء الأكبر من الطريق الذي يمتد على مسافة إجمالية ب 700 كيلومتر. حيث تحدث عدد من أصحاب الحافلات المتوسطة، والذين يضمنون خط تمنراست جانت، عن متاعب لا حصر لها بسبب تضاريس هذا الطريق والمسالك الترابية التي يتوجب قطعها للوصول إلى عاصمة الأهقار، ما يدعو حسبهم إلى النظر في مشروعية عصرنة ما تبقى من الطريق، خاصة الشطر الرابط بين قرية تبكات بجنوب ولاية ايليزي نحو سيرونت بأقصى جنوب الولاية للتخفيف من المتاعب الجمة الناتجة عن اهتراء الطريق.