انتفض أعوان الرقابة وقمع الغش، التابعون لمديرية التجارة بالعاصمة، السبت، أمام مقر هذه الأخيرة بالأبيار، للتنديد بما سموه ب"التهميش" والمشاكل المهنية التي يتخبطون فيها، وعديد الممارسات التعسفية التي يتعرضون لها من قبل التجار والمتعاملين الاقتصاديين أثناء تأدية مهامهم. وأكد رئيس الفرع النقابي لمديرية التجارة لولاية الجزائر، أحمد علالي، ل"الشروق"، أن الوقفة الاحتجاجية، أفضت إلى فتح قنوات الحوار مع مسؤولي القطاع، وأضاف أن المدير العام بالنيابة لمديرية الجزائر، أطلق وعودا بتلبية مطالب الأعوان، خاصة تلك التي يمكن تلبيتها في أقرب الآجال، على رأسها تأخر رواتب الموظفين، في وقت سيتم دراسة النقاط الأخرى والتحاور بشأنها. وذكر المتحدث أن الأوضاع المزرية التي يعيشها الأعوان، والتأخر الفادح في صب أجورهم الشهرية، والعمال المتعاقدين الذي لم يحصلوا على رواتبهم منذ ستة أشهر، بالإضافة إلى حرمانهم من منحة المردودية، وكذا مختلف المستحقات التعويضية، عوامل دفعت الأعوان إلى خيار الحركة الاحتجاجية. وأضاف المصدر، أن الأعوان الذين يسهرون على تنظيم ومراقبة العمليات التجارية وحماية المستهلكين، لا يتمتعون بأي حماية، تمكنهم من القيام بأداء مهامهم على أكمل وجه، وفي كثير من الأحيان يتعرضون للممارسات تعسفية من قبل التجار، تصل إلى حد التعدي عليهم من دون أن تحرك الوصايا ساكنا.