امتنعت العديد من المؤسسات التربوية بولاية غرداية، مع عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد نهاية العطلة الشتوية، عن فتح المطاعم للتلاميذ الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للعودة إلى منازلهم رغم بعد المسافة، وهو الإجراء الذي لم تتفهمه جمعيات أولياء التلاميذ. واستنكرت الجمعيات غلق هذه المطاعم خلال الأسبوع الأول، في سياق أخر طالبت هذه الجمعيات بالعمل على فتح تحقيق في قضية ملف تموين المطاعم المدرسية والاستماع إلى أقوال مسيرها وممونيها وبعض المقتصدين بالمؤسسات التربوية بتراب الولاية، على خلفية ما وصف بالتجاوزات الحاصلة في الملف، وطالبت الجمعيات معاينة كل ما له علاقة بتسيير المطاعم من سجلات ووثائق رسمية والفواتير وسندات الطلب، وإلى غير ذلك من الوثائق. ومن جهة ثانية، ناشد أولياء التلاميذ القائمين على الإطعام المدرسي بضرورة تحسين الوجبة الغذائية للتلاميذ بالمطاعم المدرسية، على أن تكون متكافئة ومتوازنة، خصوصا وأن الدولة خصصت مبالغ ضخمة لهذا الغرض، مشيرين إلى أن بعض المدارس مازالت تقدم وجبات غذائية باردة، مطالبين والي الولاية بضرورة فتح تحقيق في قيمة الوجبة المقدمة للتلاميذ والتي لا تعادل - حسبهم - القيمة المخصصة من طرف الوزارة الوصية.