* مختصو التغذية يؤكدون على تقديم وجبات متوازنة لتأثيرها التربوي الفعال طالبت جمعية أولياء التلاميذ بإعادة النظر في القانون 333/ 1990 الخاص بالإطعام المدرسي، والذي لا يخدم التلميذ بالنظر إلى الأخطار الصحية التي تهدده جراء اعتماد أغلب المؤسسات التربية بالعاصمة على القانون القديم الذي لا يتلاءم والمتغيرات الجديدة، ما جعل مديري المدارس يواجهون مشاكل عديدة. استنكر عدد من أولياء التلاميذ الوضع المزري الذي أضحى عليه الإطعام المدرسي في العاصمة، والذي لا يخدم التلاميذ وجعل 50 بالمائة منهم عرضة لأمراض هضمية، في ظل اعتماد بعض مديري المؤسسات التربوية على عمال النظافة لطهي الوجبات الغذائية بالرغم من عدم اختصاصهم، ما جعل الوجبات المقدمة تفتقر للمستوى الذي يليق بأطفال لا تتجاوز أعمارهم 11 سنة. وأكد الأولياء أن نقص خبرة الطباخين والطباخات جعلت نوعية الوجبات الغذائية المقدمة رديئة، وهذا بالرغم من المراسلات الموجهة عن طريق مفتشية التغذية المدرسية حول تسيير المطاعم المدرسية وضرورة العمل بعديد التعليمات، أهمها فتح جميع المطاعم المدرسية على مستوى الوطني أمام التلاميذ وتقديم وجبات ساخنة للمتمدرسين، كون أغلبهم يقطنون بمناطق معزولة، وبالتالي يستغرقون وقتا طويلا لدى تنقلهم من المدرسة إلى مقر سكناهم. ودعا الأولياء في ذات السياق، السلطات المعنية، إلى ضرورة فتح مدارس ابتدائية بنظام داخلي لاستقطاب التلاميذ من أبناء المعوزين المتواجدين في المناطق البعيدة لتقديم أحسن الخدمات لهم بدل المعاناة اليومية التي يتجرعونها جراء قطع مسافات طويلة للوصول إلى مقر سكناهم، وكذا للحد من التسرب المدرسي خلال المراقبة اليومية لجميع المطاعم الموجودة بتراب الولاية. والتمس هؤلاء من المعنيين بتسيير المطاعم المدرسية من مفتشين ومستشارين تربويين ومدراء المدارس الابتدائية بالإضافة إلى أطباء وحدات الكشف والمتابعة، تحسين التسيير الإداري والتربوي والمالي للمطاعم المدرسية من أجل تقديم وجبة غذائية نوعية من حيث توازنها ونظافتها وتأثيرها التربوي على التلميذ.