لم ينزل دفتر الشروط الجديد الخاص بخدمة الجيل الرابع بردا وسلاما على متعاملي الهاتف النقال وحتى المواطنين، حيث تضمن مادة تنص على تحكم سلطة الضبط برزنامة الأرقام والعقود الخاص بالجيل الرابع، وهي نفس المادة التي جاءت في دفتر الشروط الخاص بالجيل الثالث، والتي صنعت جدلا واسعا حينها دام 6 أشهر، حيث طالبت سلطة الضبط الجزائريين بتغيير أرقامهم للاستفادة من التدفق السريع للإنترنت، وهي نفس المادة التي كررتها سلطة الضبط مع الجيل الرابع. أفرجت سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية عن دفتر الشروط الخاص بخدمة الجيل الرابع، الخميس الماضي، والذي تضمن مادة مثيرة للجدل، جاء في مضمونها: "تتحكم سلطة الضبط في رزنامة الأرقام وعقود الجيل الرابع"، وهو ما يعني أن الزبون مطالب بتجديد رقمه وعقده مع متعامله للهاتف النقال، من أجل الاستفادة من مزايا وخدمات الجيل الرابع، وهي المادة التي لقيت انتقادات من طرف متعاملي الهاتف النقال وجمعيات المستهلكين . وفي هذا الإطار، انتقد رئيس المنظمة الجزائرية للمستهلكين مصطفى زبدي، هذه المادة وقال إنها ستضر الزبائن ومتعاملي الهاتف النقال على حد سواء، مستغربا تصرف سلطة الضبط التي تمشي حسبه عكس تيار التقدم والتطوير "كيف نطالب الزبون بإبرام عقد جديد وتغيير رقمه من أجل الاستفادة من خدمة الجيل الرابع التي هي عبارة عن خدمة إلكترونية تختصر في التدفق السريع للإنترنت، ألم تستفد سلطة الضبط من أخطائها السابقة، خاصة ما حصل مع دفتر الشروط الخاص بالجيل الثالث، حين طالبت المواطنين بتغيير أرقامهم ما تسبب في حالة استياء واسعة، الأمر الذي دفع سلطة الضبط حينها إلى التراجع عن قرارها ..". ودعا، مصطفى زبدي، سلطة الضبط إلى تعديل هذه المادة وتمكين المواطنين من الحفاظ على أرقامهم والاستفادة من عروض الجيل الرابع من دون إمضاء عقد جديد. وتباينت مواقف متعاملي الهاتف النقال حول هذه المادة ما بين منتقد ومرحب وممتنع عن التصريح، حيث طالب مسؤول الاتصال بمؤسسة أوريدو، رمضان جزائري، سلطة الضبط بعدم تكرار سيناريو الجيل الثالث، بمطالبة الزبون بتجديد رقمه وعقده للاستفادة من خدمات الجيل الرابع التي يجب حسبه أن تكون آلية دون اللجوء إلى أي إجراءات جديدة، وهذا بهدف تسهيل الاستفادة من هذه الخدمة. ومن جهته، رحب مسؤول الاتصال بمؤسسة جيزي، السيد سليم طاماني، بكل ما جاء في دفتر الشروط، وقال إن مؤسسته لها ثقة كاملة بالإجراءات التي اتخذتها سلطة الضبط لإنجاح خدمات الجيل الرابع، ورفض مسؤول الاتصال بمؤسسة موبيليس، السيد محمد صالح دعاس، التعليق على الموضوع، مؤكدا أن دفتر الشروط هو أمر يخص الوكلاء فقط، منتقدا الأطراف التي سربته للصحافة.