أكدت مصادر على صلة بملف الجيل الثالث للهاتف النقال أن الإجراء المتعلق بفرض أرقام جديدة للزبائن قصد الحصول على هذه الخدمة، لها علاقة بالدواعي الأمنية المرتبطة بالتعرف على جميع الزبائن والقضاء نهائيا على الشرائح المجهولة الهوية. أوضحت مصادر ”الفجر” أن فضاء خدمات الجيل الثالث الذي يستعمل تكنولوجيا متطورة في مجال الاتصالات يحتاج إلى تأمين على مستوى الاستعمالات التي قد يلجأ إليها المشتركون، فضلا عن أن إجراء التعرف على الشرائح والزبائن يندرج ضمن مواصلة السلطات العمومية العمل بالتدابير الوقائية التي باشرتها سابقا مع شبكات الجيل الثاني للهاتف النقال، لقطع الطريق أمام الاستعمالات غير القانونية. وكشفت المصادر ذاتها أن الاجراء أضيف مؤخرا من طرف سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية كشرط إلزامي ضمن دفتر شروط الصفقة، ما يجعلهم مضطرين إلى اتخاذ حلول تقنية لإضافة أرقام جديدة لاستعمال الجيل الثالث إلى جانب الأرقام القديمة على نفس الشرائح في مرحلة أولى، قبل السماح للمتعاملين باستعمال أرقام موحدة لخدمات الجيل الثاني والثالث بعد بضعة أشهر تتحكم خلالها السلطات الوصية بتقنيات استعمال هذه الوسيلة. وتضاف إلى هذه المسألة المبررات المتعلقة بالإجراءات الجبائية وتحصيل الرسوم التي أشارت إليها في وقت سابق سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، على لسان مسؤولها الأول محمد توفيق بسعي، حين صرح بأن القانون الساري المفعول حاليا لا يخول لها إلا إضافة رقم جديد لخدمات الجيل الثالث، من منطلق أن تحصيل الضرائب والرسوم من المتعاملين يختلف بين خدمات يوفرها الجيل الثاني وأخرى يعرضها الجيل الثالث. سعيد بشار
الجيل الثالث في السوق الوطنية في أقل من أسبوع،سعد دامة: ”موبيليس تتخذ تدابير لحماية القصّر” أكد الرئيس المدير العام لمتعامل الهاتف النقال موبيليس، سعد دامة، اتخاذ جملة من الاجراءات لحماية القصّر من الاستعمالات الخطيرة لخدمات الجيل الثالث، والابحار في شبكة الأنترنت عبر المواقع المحضورة، لاسيما وأن هذا النوع من الخدمات يسمح بتدفق عالي السرعة للأنترنت. وأوضح المتحدث أن المتعامل يفرض إجراءات معينة للتسجيل والحصول على شريحة الجيل الثالث بالنسبة للزبائن الجدد أو إضافة رقم جديد على شرائح الزبائن السابقين، وذلك من خلال التأكد من بلوغ الزبون سن الرشد القانوني، عبر إيداع نسخة طبقا للأصل من بطاقة الهوية على مستوى أحد الوكالات التابعة لموبيليس. وذكر المسؤول ذاته أن موبيليس ستضيف أرقام جديدة على شرائح زبائنها السابقين، كحل تقني لضرورة تخصيص أرقام جديدة للجيل الثالث، وقال أن هذه التسوية التقنية التي ستستمر لبضعة أشهر ستوفر على المشتركين الراغبين من الاستفادة من هذا النوع من التكنولوجيا شراء هواتف أو شرائح أخرى. وأشار دامة في رده على سؤال ”الفجر” أن خدمات الجيل الثالث لموبيليس ستسوق فعليا عبر وكالاتها في ظرف أجل لا يتجاوز الأسبوع، وأضاف بأن المتعامل بعد حصوله على الرخصة النهائية سيقدم عروضه والمصادقة على العقد حسب دفتر الشروط الموضوع من طرف سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، وهو كما قال الإجراء الأخير قبل وضع هذه الخدمة تحت تصرف الزبائن. وخلال تطرقه إلى الأسعار، قال الرئيس المدير العام لموبيليس أنها ستكون في المتناول على الرغم من أنه تحفظ عن الخوض في المسألة، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط بطبيعة الاشتراك والعروض التي يختارها الزبون، حيث يضع المتعامل العديد من الخيارات التي توجه إلى الزبائن العاديين أو المؤسسات، وأوضح أن خدمة ”السكايب” لن توقف نهائيا وإنما ستكون متوفرة على أن تخصص لها تسعيرة معينة، وقال دامة بالمقابل أن الجزائر غير متأخرة كثيرا من منطلق أن استدراك الفرق يمكن أن يتم بسهولة، على اعتبار أن تجهيزات المستعملة في الجيل الثالث هي ذاتها المستعملة في خدمة الجيل الرابع. س. ب مدير عام نجمة أريدو جوزيف جد: ”الجيل الثالث تحت تصرف زبائننا خلال أيام” أكد مدير عام ”نجمة أريدو” جوزيف جد جاهزية المتعامل لتقديم خدمات نوعية لزبائنه، من خلال وضع تحت تصرفهم خدمة الجيل الثالث في بداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، وذلك بعد حصول المؤسسة على الرخصة النهائية لتسويق الخدمة من طرف سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية. وأشار المتحدث، خلال ندوة صحفية، إلى أن المتعامل سيقوم بالإجراءات المنصوص عليها في دفتر الشروط، لاسيما تقديم العروض للهيئة الوصية، وسينتظر تبعا لذلك الرد عليه لمباشرة تسويق منتجاته، وتوقع أن تتجاوز هذه التدابير الأربعة أيام، وقال المتحدث ”نجمة أريدو” ستفي بوعدها بشأن احتفاظ زبائنها بأرقامهم القديمة، حيث ستضيف المؤسسة أرقام أخرى على شرائح زبائنها الراغبين في الاستفادة من خدمة الجيل الثالث. وعلى هذا الأساس، أوضح جد أن الزبائن يمكنهم استقبال الاتصالات والمكالمات على الرقمين معا، والاختيار عن إجراء المكالمات بين استعمال رقم الجيل الثاني أو الرقم الجديد الخاص بالجيل الثالث، على أنه أكد أن هذا الإجراء ”مقتصر على زبائن المؤسسة المعرفين 100 بالمائة”، في إشارة إلى أن الشرائح المجهولة الهوية مقصية من الاستفادة من خدمات الجيل الثالث.