تسجل مدينة إيليزي عاصمة الولاية، تزايدا في عدد المصابين بمرض العجز الكلوي، حيث تعرف مصلحة تصفية الدم بالمدينة، ارتفاعا مضطردا في عدد الوافدين إليها، قصد إجراء عمليات تصفية الدم من مختلف الأعمار. وتجمع أكثر فئات المجتمع بالمدينة، على أن استمرار نوعية توزيع المياه بالمدينة، والتي يغلب عليها اللون البني ومحتوياتها المتكونة من الأتربة والطين، تعتبر سببا مباشرا لتفاقم وتزايد حالات الإصابة بمرض العجز الكلوي، وهذا رغم التطمينات التي يقدمها المختصون حول نوعية مياه الشرب التي يستهلكها سكان المدينة، يحدث هذا في الوقت الذي لا تزال فيه مدينة ايليزي، تنتظر إتمام وتشغيل المحطة الجديدة المخصصة لمعالجة المياه والتي يأتي إنجازها ضمن المشاريع التابعة لقطاع الموارد المائية . هذا الوضع المقلق دفع بعديد المواطنين لإجراء فحوصات طبية بشكل دوري من أجل متابعة حالاتهم الصحية، حيث كشف الكثير من هؤلاء أنهم مهددون بالإصابة بعدة أمراض بسبب نوعية المياه التي يشربونها بالمدينة. وأدت نوعية المياه الموزعة بمدينة ايليزي، ليس في تنامي حالات المرض بالعجز الكلوي، الناجم عن استهلاك الماء فقط، بل تسببت نوعية المياه في المدينة أيضا في تنامي حالات رفض تسديد مستحقات استهلاك المياه من طرف المواطنين، كونهم يستهلكون ماء غير صالح للاستهلاك، على حد تعبير الكثير من سكان ايليزي، حيث تعاني المؤسسة من تحصيل مستحقاتها في هذا الخصوص.