دخل الناقلون الخواص عبر مختلف بلديات المقاطعة الإدارية لتيميمون، وكذا الولاية أدرار، الأربعاء، في احتجاج مفتوح أمام مقر الولاية المنتدبة، وذلك على خلفية تحويلهم إلى مقر المحطة الكبيرة التابعة ل "سوقرال" الواقعة خارج المدينة، بعد أن كانوا يصطفون وسط المدينة أمام مقبرة سيدي بوغرارة ولكل دوره، دون إحداث أي مشاكل أو فوضى تنظيمية إلى أن فاجأهم قرار التحويل. وهو القرار الذي رفضه الناقلون والمسافرون على حد سواء، خاصة أن المحطة بعيدة كل البعد عن المدينة، فضلا عن غياب سيارات الأجرة والاكتفاء بمركبات الفرود، التي غالبا ما تخلق مشادة كلامية بينهم وبين المواطنين بسبب رفع التسعرة كل على حسابه، بالإضافة إلى حالة اللا أمن التي تتخبط فيها المنطقة على حد قولهم، مشيرين في حديثهم إلى "الشروق" إلى خوفهم على فلذات أكبادهم من مافيا الإجرام التي تحكم قبضتها على منطقة تيميمون، خاصة في الفترة الأخيرة، أين استفحلت ظاهرة الإجرام والاعتداءات، رافضين كل الرفض تحويل حافلات النقل نحو عاصمة الولاية أدرار من مقراتها وسط المدينة، وأمام مرأى الجميع نحو مقر المحطة البعيدة، لاسيما أن أغلب أبنائهم من المترددين يوميا في الساعات الأولى من الفجر نحو الجامعة ومنهم العاملة والمريضة، وغيرها من الضروريات التي تحتم عليهم التنقل نحو عاصمة توات. وعليه يناشدون السلطات الولائية والمعنية ضرورة التدخل العاجل، وإعادة النظر في القرار المجحف في حق سكان المنطقة التي تشهد تدهورا أمنيا غير مسبوق. ومن جهتهم، استنكر الناقلون أيضا هذا القرار، معلنين عن الدخول في إضراب عن العمل إلى غاية تلبية مطالبهم المتمثلة في إلغاء قرار التحويل نحو محطة "سوقرال"، إنشاء محطة صغيرة ما بين البلديات والدوائر وسط المدينة أو تركهم على مستوى مكاتبهم الموجودة داخل المدينة.