أزمة نقل خانقة بتمالوس و"الفرود" تحتل مواقع سيارات النقل الجماعي دخل أمس إضراب الناقلين الخواص العاملين على مستوى الخطوط الداخلية لبلديات دائرة تمالوس وعاصمة الولاية سكيكدة يومه السادس احتجاجا على قرار تحويلهم من وسط المدينة إلى المحطة البرية الجديدة التي تم تدشينها منذ أسبوع ، معتبرين موقع المحطة بعيدا عن وسط المدينة ويعيق عملهم . وأصر الناقلون أمس على مواصلة الإضراب رغم مساعي سلطات الدائرة التي عقدت اجتماعا لاحتواء الأزمة وإلزام الناقلين على احترام قرار التحويل إلى المحطة البرية الجديدة ، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع وخلق أزمة نقل خانقة بين تمالوس وبقية البلديات المجاورة وكذا نحو عاصمة الولاية سكيكدة ، وحرم بذلك مئات التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة والعمال والموظفين بمناصب عملهم لعدة أيام . هذا الوضع أدى صباح أمس إلى إنعاش ظاهرة" الفرود" من خلال احتلال عشرات السيارات الخاصة لمواقع سيارات النقل الجماعي سعيا من أصحابها لاستمالة الركاب ، مما أفرز مناوشات بين أصحاب سيارات "الفرود" وأصحاب سيارات النقل الجماعي المضربين ، أين اعتبر أصحاب سيارات النقل الجماعي نشاط سيارات "الفرود" بمثابة فعل لتكسير إضرابهم ، وكادت الأمور أن تتطور وتعرف أحداثا مؤسفة لولا تدخل مصالح الأمن لفض النزاع ، فيما ألح المضربون على مواصلة إضربهم.