عرفت يوم أمس محطتا نقل المسافرين بمدينتي ششار وخنشلة حركات احتجاجية عارمة أقدم عليها عشرات الناقلين بسبب انعدام أبسط الضروريات في المحطتين اللتين تفتقدان لأبسط شروط العمل والأمن ، مما جعل الناقلين يطالبون بهذه الخدمات ، في الوقت الذي بقي المسافرون والموظفون والطلبة عالقين في المحطتين طيلة الفترة الصباحية .وحسب مصدر “آخر ساعة” فقد أكد ممثلو الناقلين على مستوى محطة خنشلة العاملين على خطي بلديتي الحامة وقايس أن قرار تحويلهم إلى المحطة القديمة الكائنة بمحطة السكك الحديدية خاطئ بسبب الانعدام الكلي لشروط الراحة سواء للمسافرين أو الناقلين الذين أكدوا أن هذه المحطة تخلو من كل وسائل الراحة والأمن ، حيث إن الكثير منهم والمسافرين يتعرضون إلى شتى أنواع الترهيب والابتزاز ، وهو ما أثر على نشاطهم ، مطالبين من رئيس البلدية بتوفير هذه الضروريات أو اللجوء إلى الإضراب المفتوح والخروج نهائيا من المحطة المذكورة و العودة إلى المكان القديم وبمدينة ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة شل للمرة الثانية الناقلون الخط الرابط بين البلدية وعاصمة الولاية مرورا ببلدية بابار وقرية عين جربوع بسبب انعدام كل الشروط الضرورية للراحة سواء للناقلين أو المسافرين ، مؤكدين أنهم يسددون غرامات للمؤسسة المؤجرة للمحطة حتى توفر لهم الراحة، لكن لم يروا شيئا من ذلك هذا الاحتجاج جعل المسافرين من موظفين وطلبة ومواطنين عالقين في المحطتين طيلة الفترة الصباحية ، وتسبب ذلك في تغيبهم عن العمل والدراسة وقضاء مصالحهم بعاصمة الولاية وعن محطة بلدية خنشلة فقد كشف رئيس البلدية أن مصالحه ستهيئ المحطة ، وتخلق فيها كل الشروط الضرورية لتحويل سيارات الأجرة والحافلات لبلديات قايس والحامة وبغاي إليها ، لكن القرار المفاجئ للسلطات بتحويل هؤلاء من أمام المرافق العمومية جعل البلدية تتسرع في اتخاذ قرار التحويل دون توفير الضروريات في الوقت المناسب ، أما عن محطة ششار وهي تابعة لشركة استغلال وتسيير المحطات البرية الجزائرية ( سوقرال ) فقد وعدت بتوفير بعض الضروريات في الأيام المقبلة بعد أن أعلنت عن مزايدات لكراء أماكن داخل المحطة البرية ، وأضاف المصدر أن بلدية ششار لا علاقة لها بتسيير هذه المحطة منذ تاريخ تأجيرها للمؤسسة الوطنية المذكورة .