سلطت محكمة بئر رايس بالعاصمة، عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة مالية والأمر بالقبض في حق رئيس عصابة تزوير تأشيرات السفر والتي تنحدر من ولاية المسيلة، فيما تراوحت عقوبة باقي أفراد العصابة بين 8 أشهر والبراءة، بتهمة تزوير ملفات التأشيرة لغرض السفر إلى فرنسا وتقليد أختام الدولة والتزوير واستعمال المزور في المحررات الإدارية وانتحال هوية الغير، والذي يقودهم أستاذ لغة إنجليزية، في حين يقبع 4 متهمين في المؤسسة العقابية، من بينهم طالب جامعي وعون أمن بمعهد التكوين المتواصل بولاية سطيف. قضية الحال، حسب مجريات المحاكمة، تعود إلى تاريخ 22 مارس من السنة الماضية، حين تقدمت مصالح السفارة الفرنسية بالجزائر، بشكوى لصالح الأمن تفيد بوجود عدد من الملفات المزورة لطالبي الحصول على جوازات السفر الفرنسية والتي بلغ عددها 23 جوازا. وإثر ذلك البلاغ، باشرت ذات المصالح تحرياتها التي أسفرت عن توقيف أحد المتهمين بالقرب من القنصلية العامة لفرنسا بالجزائر، حيث عثر بحوزته على عدة أوراق مزورة ليتم القبض على بقية أفراد العصابة، فيما تم العثور في بيت المتهم الرئيسي على معدات تزوير متمثلة في جهاز إعلام آلي وطابعتين وعدد من وثائق إدارية مزورة، من بينها 10 دفاتر عائلية و9 جزائرية وواحد فرنسي وشهادات ميلاد فرنسية وعقود زواج فارغة، فيما تم حجز 3 أجهزة إعلام آلي محمول وهوية مزورة. المتهمون ولدى مثولهم أمام هيئة المحكمة اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم، وقالوا إن أحد الوسطاء كان يقوم بتوفير الوثائق المزورة مقابل مبالغ مالية، فيما قال الوسيط الآخر إنه كان يتعامل مع المتهم الرئيسي ولم يكن يعرف أنها مزورة.