تفاجأ المتتبعون للشّأن الصّحي بالمدية لاسيما جنوبها من ظهور حالة مصابة بالتهاب السحايا البكتيري في عزّ الشتاء، حيث تمّ تسجيلها ببلدية البواعيش جنوبي المدية ويتعلّق الأمر بالطفل صاحب ال17 ربيعا هويته "ز. ل"، حيث ظهرت عليه أعراض الوباء من حرارة شديدة ورعشة وصداع مؤلم خاصة بمقدمة الرأس زيادة على التقيؤ المتكرر واضطراب التنفس وتشنج عصبي خاصة في الرقبة وهي أعراض من عديد الأعراض الخاصة بهذا الوباء تم نقله على إثرها لمستشفى قصر البخاري قبل أن يحوّل لمستشفى بوفاريك الخاص بالأوبئة للسيطرة على الحالة. وتعوّدت المنطقة الجنوبية بالمدية على ظهور حالات التهاب السحايا في السنوات الأخيرة لكن صيفا، غير أنّ ظهورها في الشتاء هو الغريب في الأمر، وهو ما أرجعه المتتبعون للوضع بالمنطقة، على غرار المنسق الجهوي للجمعية الوطنية للبيئة والتراث والتنمية البشرية عمر جرادنية إلى التقلبات المناخية، وكذا تأخر هطول المطر والحرارة غير الموسمية، وهو ما دفع هذا الأخير لتحذير سكّان المدية والجنوب الجزائري ككل من أخذ الحيطة والحذر ومتابعة أبنائهم وعدم التواني في عرضهم على الأطباء في حلال ظهور أعراض هذا الوباء كونه يعدّ أحد أخطر الأمراض المعدية والفتاكة، لاسيما التهاب السحايا البكتيري والذي يعدّ أكثر خطورة مقارنة بالتهاب السحايا الفيروسي. كما استنفر ذات المتحدّث القائمين على قطاع الصحة بالمدية ومديرية التربية لاحتواء الوضع من خلال متابعة دقيقة للموضوع، لاسيما في المدارس، حيث يعتبر الطفل الأكثر عرضة لهذا الوباء كما دعا لتفعيل الصحة المدرسية وتوعية التلاميذ في ذات الخصوص.