السحايا هي غشاء يغلف الدماغ والنخاع الشوكي، التهاب هذه الأغشية يكون السبب فيه إما فيروس وهو السبب الغالب، وإما يكون في أحيان أخرى سببه بكتيريا وهي الحالة الأخطر، وفي كلتا الحالتين يكون معدياً التهاب السحايا الفيروسي: - يكون نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية، وغالبا هي ليست خطيرة إلا في حالات نادرة جدًا والتي يمكن أن تؤدي أحيانا إلى الوفاة. - الأعراض تكون كأعراض الزكام المعروفة وتختفي في حوالي 15 يوم. - يقتصر العلاج على تناول الباراسيتامول. - هذا النوع من التهاب السحايا يصيب غالبا الأطفال والشبان الصغار. التهاب السحايا البكتيري: - يصيب بشكل كبير الرضع والأطفال. - ثلاثة أنواع من البكتيريا هي المسؤولة عن الالتهاب: إيموفيليس أنفلونزا، ستريبتوكوكيس بنوموني، و نيسيريا مينانجيتيديس. - بفضل اللقاح ضد الإنفلونزا البكتيرية (ضد إيموفيليس إنفلونزا نوع B) الذي يتلقاه الطفل منذ الشهر الثاني اختفى التهاب السحايا الذي كان يصيب الأطفال حتى سن السادسة. - لا يوجد لقاح لأنواع التهاب السحايا كلها. - يعالج هذا النوع من الالتهابات بالمضادات الحيوية كغيره من الالتهابات البكتيرية الأخرى بعد تحديد نوع البكتيريا المتسبب. - لقاح السل يقي أيضا من أحد أنواع التهاب السحايا ويسمى: التهاب السحايا القيحي. - بعد سن 25 سنة يصبح الجميع محصنين ضد التهاب السحايا. - هناك شخص بالغ على الأقل من أصل عشرة هو حامل الجرثومات السحائية من دون أن تظهر عليه الأعراض، لذلك فهذا المرض هو معد بالدرجة الأولى. أعراض التهاب السحايا البكتيري: - حمى عنيفة. - تصلب في الرقبة: محاولة ثني الرقبة (عن طريق خفض الذقن إلى الصدر) يكون مؤلماً جداً أو مستحيلاً. - آلام في الرأس. - آلام في الحلق، سعال، أو أعراض أخرى تدل على إصابة الجهاز التنفسي. - التقيؤ. - طفح جلدي (بقع حمراء، أرجوانية، أو بنفسجية). - اضطراب، نعاس متواصل. - حساسية مفرطة للضوء. - نوبات صرع محتملة. * عند الرضع: زيادة على آلام الٍرأس والتقيؤ، توجد أعراض أخرى: - فقدان الشهية. - تهيج خاصة عند حمله. - الدموع. - اضطراب. - حَوَل طفيف. إذن فتصلب الرقبة عند الأطفال الأقل من عامين ليس من الأعراض الدائمة. التهاب السحايا البكتيري هو حالة مستعجلة لا تحتمل تأخير التشخيص أو العلاج: - يتطور الالتهاب بسرعة ويمكن أن يسبب الوفاة في غضون أيام أو حتى ساعات. - عند ظهور تلك الأعراض فلابد من تشخيص المرض الذي يتم بواسطة الفحص الطبي والتحاليل البكتيريولوجية للسائل النخاعي، ومن ثم يتم تحديد نوع البكتيريا المسؤولة عن الالتهاب. - بعد تحديد البكتيريا السبب، لابد من أخذ المضادات الحيوية المناسبة بسرعة. توصيات مهمة: - عندما يصاب الرضيع بحمى غير معروفة السبب لابد من إجراء فحص طبي له. - الطفل الذي يفوق عمرة السنتين، والذي يبدو عليه التهيج وسرعة الغضب والنعاس الدائم، والذي يرفض الأكل (فقدان الشهية)، يتقيأ، و/أو لديه تصلب في الرقبة، هذا لابد أن يوجه مباشرة للفحص الطبي وحبذا عند طبيب مختص للأطفال. - لتجنب انتشار التهاب السحايا الفيروسي الذي قلنا أنه ليس خطيرا وهو الأكثر شيوعا، لابد من اتخاذ تدابير النظافة، لا سيما غسل اليدين مرات عديدة في اليوم. من إعداد الصيدلي : مسعدودي عبد القادر