تسبب قرار الوكالة العقارية لولاية الاغواط في الإعلان عن استلام طلبات المواطنين الراغبين في الحصول على قطع أرضية صالحة للبناء بمحاذاة المنطقة الصناعية بوشاكر، ثم غلق العرض يومين بعد ذلك، في خلق حالة من الفوضى والغليان لدى سكان بلديات الاغواط والخنق وبن ناصر بن شهرة باعتبارها معنية بمشروع المدينةالجديدة لعاصمة السهوب. كشف رئيس بلدية بن ناصر بن شهرة في اتصال ب "الشروق اليومي" بأن قرار الوكالة العقارية الإعلان عن بيع تجزئات أرضية بمحاذاة الحدود الإدارية لبلديته تسبب في فوضى لدى السكان الذين طالبوا -حسبه- بتخصيص حصة من القطع الأرضية المعروضة للبيع لمواطني بن ناصر بن شهرة، باعتبار أن المدينةالجديدة لعاصمة السهوب سينجز جزء كبير منها فوق أراضي البلدية، مؤكدا في السياق ذاته مراسلة الوكالة رسميا لوقف العملية وإعادة الطلبات إلى أصحابها من اجل عدم إثارة البلبلة وسط سكان البلديات الثلاث المعنية بمشروع المدينةالجديدة التي لا زالت مجرد حلم يراود سكان عاصمة السهوب التي باتت محاصرة من الشمال ببلدية العسافية ومن الغرب ببلدية الخنق ومن الجنوب ببلدية بن ناصر بن شهرة، وهو ما دفع السلطات المحلية إلى التفكير في إيجاد حلول مستقبلية لتوسعة مقر الولاية التي أصبحت تعاني من انعدام الأوعية العقارية، وهو ما رهن عشرات المشاريع التنموية الكبيرة. وفي سياق ذي صلة، أكد رئيس بلدية الاغواط بأن الوكالة تتحمل مسؤولية فتح الباب لاستلام طلبات المواطنين، خصوصا أن مشروع المدينةالجديدة لا زال مجرد فكرة تستلزم الكثير من الوقت لتجسيدها ميدانيا.من جهة أخرى عبر بعض المواطنين في اتصال ب "الشروق" عن تخوفهم من توزيع الأراضي بذات المنطقة بطريقة سرية لاتقاء الاحتجاجات والفوضى التي يحتمل أن تفرزها العملية التي لا زالت تصنع حديث العام والخاص في البلديات المعنية بالمشروع، خاصة سكان عاصمة الولاية.