أقدم العشرات من سكان حي الزاوية ببلدية الرويسات، 03 كلم عن مقر الولاية ورقلة، الأحد، على غلق الطريق بالحجارة والمتاريس عند مفترق الطرق بذات البلدية، احتجاجا منهم على تدفق مياه الصرف الصحي بمنازلهم بشكل كبير، خوفا من وقوع كارثة إيكولوجية بعد اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الصالحة للشرب، حسبهم. أغلق سكان حي الزاوية برقميه 01 و02 ببلدية الرويسات، صبيحة الأحد، الطريق بمفترق الطرق "الجزيرة" الرابط بمقر الولاية ومختلف الأحياء المجاورة كالزيايينة، وبني ثور، وبوغفالة، وسكرة، ووسط المدينةورقلة، حيث وضعوا الحجارة والمتاريس مشكلين دروعا بشرية، في حالة من الغضب الشديد جرّاء التدفق الكبير لمياه الصرف الصحي بمنازلهم، التي أضحت كالمسابح، حسب تصريح بعض المحتجين ل"الشروق". وأكدوا أنهم عانوا بسبب تدفق مياه الصرف الصحي ببيوتهم. وأضحت حياتهم في خطر، مما ستسببه هذه المعضلة من متاعب وكارثة إيكولوجية، إذا اختلطت مياه الصرف الصحي بالمياه الصالحة للشرب، رغم مناشدتهم في العديد من المرات المصالح المختصة التدخل من أجل وضع حد لانسداد مناهل الشبكة الرئيسية في الحي، حيث تسببت في انبعاث روائح كريهة وتشكل المستنقعات بشوارع أحيائهم، ما أسفر عن ظهور حشرة البعوض. وتسرب المياه داخل المنازل زاد من معاناتهم وأزّم الوضع. وهو ما أجبر العشرات من سكان الحي المذكور على الخروج إلى الشارع والتعبير عن معاناته من المشكل المطروح. في الوقت الذي صبّوا فيه جامّ غضبهم على المصالح المعنية كالجزائرية للمياه التي قدّمت خدمات محدودة حسبهم، رغم الوعود المقدمة كل مرة لمعالجة الوضع، إلا أنها تبقى حلولا ترقيعية فقط. وعليه، يناشد سكان حي الزاوية 01 و02 ببلدية الرويسات تدخلا عاجلا وفعّالا من قبل الوالي، سعد أقوجيل، لمعالجة الوضع الخطير قبل وقوع الكارثة واختلاط الحابل بالنابل.