راسل نائب المجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني بولاية ايليزي، انتمات كوزو، وزير السكن والعمران والمدينة، بخصوص وضعية البناء الجاهز بمدينة ان امناس، والتي تعد المشكلة الأولى لدى سكان هذه المدينة البترولية. ورفع النائب تقريرا مفصلا عن الحالة الكارثية لهذه السكنات، والتي خلفت معاناة كبيرة للسكان، وحسب التقرير المرفوع إلى الوزير، والذي تحصلت "الشروق" على نسخة منه، فإن البناء الجاهز يمثل جل الحظيرة السكنية في بلدية ان امناس، والمقسم بين ممتلكات البلدية البالغ عددها 170 وحدة، وديوان الترقية والتسيير العقاري، وكذا السكنات الوظيفية، المقدر عددها ب 411 وحدة، بالإضافة إلى بعض المرافق الشبانية والتربوية. وأكد النائب في تقريره، بأن هذه السكنات منجزة منذ سنة 1988، أي أنها منتهية الصلاحية، بحيث صارت تشكل خطرا على السكان، جراء المواد السامة والغبار الصادر منها، وما زاد الطين بله، هو الحرائق التي تأتي على المساكن بشكل رهيب، كونها تحتوي على مواد سريعة الاشتعال، بحيث أتلفت الحرائق أكثر من 18 مسكن جاهز إلى غاية اليوم، علما بأنه لا يتم تعويض المتضررين، وحتى المؤسسات العمومية لم تسلم منه، مثلما حدث في حريق المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، وكذا ثانوية الشيخ آمود، هذه الوضعية جعلت المواطنين يعيشون رعبا حقيقيا، من أن يكون أحدهم هو الضحية القادمة. وأضاف النائب عن حزب الأفلان إلى الوزير، بأنه قد تم إحصاء هذه السكنات ضمن برنامج السكن الهش، ما يستوجب الإسراع في عملية إنجاز 500 وحدة سكنية مبرمجة، ملتمسا التدخل في هذه القضية من اجل القضاء على جميع أشكال البناء الجاهز في ان امناس. وحسب ما أكده مصدر من ديوان الترقية والتسيير العقاري للشروق اليومي، فإن الوزير الأول عبد المالك سلال، ولدى زيارته إلى مدينة ان امناس سنة 2013، أمر بتخصيص برنامج ب 500 سكن إلى ما يعرف بحي الطوب، فيما سيتم تخصيصه إلى أصحاب السكنات الجاهزة (البرارك)، فيما ينتظر السكان أن تثمر الزيارة التي قام بها والي الولاية خصيصا إلى ان امناس من أجل معاينة الوضعية لإنهاء هذا الإشكال.