رفعت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، شكوى للوزير الأول ووزير العدل، طالبت فيها بالتحقيق حول الانزلاق الذي شهده مقر التعاضدية العامة لعمال الصناعات الكهربائية والغازية، يوم الخميس المنقضي، اثر اقتحامه من طرف قياديين بالمركزية النقابية، رفقة أعوان حراسة مدججين بأسلحة نارية وكلاب، وقيامهم بالاعتداء على مناضلي التعاضدية. واعتبرت النقابة، في شكواها، أن ما حدث بمقر التعاضدية، الكائن بحيدرة، يعد انزلاقا خطيرا وغير مسبوق، خاصة بعد تعرض مناضلين ونقابيين وعمال بالمقر للاعتداء الجسدي، والتهديد والسب والشتم، بالإضافة إلى احتجاز الأمينة العامة للفرع النقابي "ه.ط" لمدة 4 ساعات، من طرف قياديين بالمركزية النقابية، مرفقين بأعوان حراسة "بلطجية"، حيث أقدموا على إخراج عمال التعاضدية من المقر بالقوة، تحت طائلة التهديد بالقتل والسب والشتم. وطالبت النقابة بالتحقيق في تجنيد أعوان أمن يتبعون لشركة سونلغاز، بتواطؤ من طرف مسؤولين بالشركة وقياديين بالمركزية النقابية، والدفع لهم من أجل غلق مقرات المنظمات النقابية المستقلة، واعتبرت ما شهده مقر التعاضدية يراد منه تشويه صورة النقابات المستقلة، من خلال دفع مناضليها للجوء إلى الفوضى والعنف. من جهتة، قال المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، رؤوف ملال، ل"الشروق"، أن نقابة المجمع سترفع، اليوم، شكوى لدى وكيل الجمهورية لتتأسس في القضية كطرف مدني، ضد أحد القياديين البارزين بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، بتهمة اقتحام مقر التعاضدية بالقوة، والاعتداء الجسدي على العمال وتهديدهم.