عبّر سكان حي البناء المرحلي، وكذا الحي السكني الجديد الواقعين في المنطقة الحدودية الغربية بالمغير بولاية الوادي، عن تخوّفهم من تواجد حفرة عميقة بمحيط حوالي 40 مترا، وهو ما يهدد الأطفال الصغار وحتى كبار السن. وتتواجد الحفرة في قطعة كانت مخصصة لبناء 8 وحدات سكنية، 4 في الطابق الأرضي و4 في الطابق العلوي، حسبما علمت "الشروق اليومي" من بعض السكان القاطنين بالحي، والذين هم على دراية تامة بهذا المشكل الذي ظل يؤرقهم، حيث أشاروا إلى أنه بعدما تم حفر الأرضية من أجل الشروع في بناء سكنات اجتماعية، وبعدها تم وضع القواعد الأولية، غير أن المشروع توقف فجأة، بعدما توفي المقاول، وترك المكان محفورا بعمق حوالي مترين أو يزيد، ليتحول إلى مكان شوّه منظر الحي، حيث تتجمع فيه المياه، وتنبعث منه الروائح الكريهة وتتكاثر فيه النباتات الطفيلية، وتتجمع به الأوساخ والقاذورات، ناهيك عن تحول الحفرة إلى مكان خطير يهدد السكان، بصورة عامة، والأطفال الصغار بصفة خاصة المهددون بالسقوط في أي لحظة، وأضاف السكان أنهم يتخوّفون على صحتهم بسبب تكاثر البعوض والحشرات السامة، على مدار فصول السنة، بالرغم من علم الجهات المحلية المسؤولة طيلة عدة سنوات، وهذا رغم الشكاوى المرفوعة إلى السلطات المعنية، مشيرين إلى أن تواجد هذه الحفرة، وسط أكبر الأحياء بالبلدية يهدد عشرات التلاميذ، بالسقوط فيها في أي لحظة، خاصة وأن الماء غمرها بصورة تنذر بكارثة حقيقية. ورفع بعض سكان هذا الحي، خاصة القاطنين بالسكنات القريبة من هذه النقطة السوداء، عديد الشكاوى للجهات المسؤولة، لكن دون جدوى، وبقيت الأوضاع تراوح مكانها لحد الساعة، وباتت تطرح عديد التساؤلات، فمن المسؤول عن ترك هذه الحفرة دون استغلالها في البناء ومواصلة المشروع، أو ردمها نهائيا مادامت غير مستغلة. وبالرغم من علم مصالح الدائرة، وكذا البلدية وديوان الترقية والتسيير العقاري، تبقى هذه الحفرة تهدد السكان الذين ناشدوا من خلال "الشروق اليومي"، والي ولاية الوادي وكذا الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للمغير ومدير السكن بضرورة التدخل العاجل لأجل وضع حد نهائي لهذا المشكل الكارثي الذي بات يهددهم.