يطالب سكان حي دالاس ببلدية الرويبة بالعاصمة بالتدخل الفوري لإصلاح وصيانة قنوات الصرف الصحي التي وصلت إلى حالة متقدمة من الاهتراء نتيجة قدمها، الأمر الذي أدى إلى تفاقم وضع الحي بسبب الحالة الذي آلت إليها شبكة القنوات التي أضحت تهدد انزلاق السكنات وانهيارها في أي لحظة في حال عدم التفاتة السلطات المحلية· وقد أكد ممثل الحي في اتصاله ب(أخبار اليوم) على ناقوس الخطر الذي يهددهم بسبب عملية الحفر العميقة تحت البنايات مما بات يشكل خطورة كبيرة عليهم ،وهذا بعدما أقدمت مصالح البلدية على تلك العملية منذ سنوات من أجل إعادة إنجاز شبكة قنوات الصرف الصحي الجديدة إلا أن المشروع بقي حبيس الأدراج لسنوات، الوضع الذي زرع هاجس القلق والخوف من انهيار البنايات على رؤوسهم في أي وقت، ومازاد الطين بلة في تفاقم وضع الحي أكثر هو أن التقلبات الجوية الأخيرة وتساقط الثلوج زاد الأمور تعقيدا، حيث أن تلك الحفر التي يتجاوز عمقها 3 أمتار ساهمت بشكل كبير في انزلاق التربة بفعل الحفر تحت تلك المنازل مما أدى إلى انزلاق البنايات، حيث أصبحت حياة السكان على كف عفريت، الأمر الذي زرع الرعب في قلوبهم وأبدوا تخوفهم من الموت تحت الردم بسبب ذلك الانزلاق، وفي السياق ذاته أعرب هؤلاء السكان عن تخوفهم من سقوط أبنائهم في تلك الحفر التي أصبحت شبيهة بالمطابر أو (الجب)، لذا أجبروا على ردمها، إلا أن تلك التصرفات تصب في طابع سلبي سواء للمسة المحيط التي باتت مخزية أو بالنسبة لدخول المشروع في طي النسيان إذا ما بقيت تلك الحفر مغطاة بالأتربة· وأكد السكان أنهم قاموا بتشييد مساكنهم فوق هذه الأراضي دون علمهم بوجود شبكة الصرف الصحي القديمة المهترئة، متسائلين عن عدم إزالتها رغم الخطر الذي تشكله هذه الشبكة التي تمتد مسافات طويلة إلى غاية حي (لانفوربا) بالرويبة، أين تتواجد مقرات حساسة على غرار الثكنة العسكرية ومسجد كبير ومؤسستين، وهذا يعني أن الخطر محدق بالعديد من المراكز والبنايات وهي الأخرى مهددة بالانهيار في حال حدوث أي خلل أو تفاقم وضع هذه القنوات مع مرور الوقت· وأضاف محدثونا أنهم يعيشون هاجس الخوف على مدار السنة لاسيما في فصل الشتاء، ويتساءل هؤلاء ماذا ينتظر المسؤولون ليشرعوا في إنجاز شبكة جديدة؟ ومستغربين أيضا لماذا هذا التجاهل والتغاضي على هذه الوضعية الخطيرة التي تهدد المئات من القاطنين بالحي المذكور· وحسب بعض محدثينا أنه بالرغم من الشكاوي المتعددة التي رفعوها لمصالح البلدية وكذا المصالح المعنية على رأسها مؤسسة المياه والتطهير من أجل وضع حد لمخافهم وإيجاد حل لهذا المشكل، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي سوى إطلاق وعود واهية لم تعرف تجسيدها على أرض الواقع· وعليه جدد هؤلاء السكان مطالبهم للسلطات المحلية وفرع مؤسسة المياه والتطهير بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم بإنجاز شبكة قنوات جديدة·